وصف وزير الدفاع الإيطالي، ماريو ماورو الأوضاع في تركيا ب"الدقيقة"، وناشد كل الدول الأوروبية لبذل أقصى الجهود في سبيل احترام السلطات التركية لحقوق الشعب التركي بالتظاهر والتعبير عن الرأي. ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية، عن ماورو، قوله في مركز العالي للدراسات الدفاعية التابع لوزارة الدفاع إن الأوضاع الراهنة في تركيا "دقيقة"، مطالباً دول أوروبا ب"بذل قصارى جهدها كي تكون على مقربة من السلطات التركية بحيث تحترم حقوق الشعب التركي في التظاهر والتعبير". وقال ماورو إنه "ضمن إطار علاقات الصداقة المتميزة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، فينبغي على أوروبا أن تعمل على إسماع صوتها". وكانت المظاهرات التي انطلقت قبل أسبوعين على خلفية بناء ثكنات عسكرية على الطراز العثماني تضم مسجداً في متنزه غيزي في ميدان تقسيم باسطنبول، تحولت إلى أعمال عنف واسعة ومواجهات مع الشرطة توسعت إلى مناطق عدة في البلاد، أصيب خلالها المئات بجروح كما قتل 4 أشخاص على الأقل. واقتحمت الشرطة التركية ليل السبت، متنزه غيزي بميدان تقسيم، الذي يقيم فيه المحتجون اعتصامهم في اسطنبول، واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وعمدت إلى إزالة الخيم التي نصبت فيه، فيما عملت الجرافات على اقتلاع العوائق التي وضعها المحتجون. ولوّح نائب رئيس الحكومة التركي، بولنت أرينج، اليوم، باستخدام الجيش لمواجهة المظاهرات المناهضة للحكومة.