وقّع وزير البترول والثروة المعدنية المصري، شريف هدارة، ووزير الاستثمار يحيى حامد، ورئيس مجموعة «تي سي آي سنمار» الهندية للكيماويات، بي إس جيارمان، مذكرة تفاهم درس إنشاء محطة ميناء الجميل في بورسعيد لاستقبال الإيثيلين، ومد خطوط أنابيب لنقلها إلى مصنع الشركة الهندية. وأكد أهمية التوصل إلى هذا الاتفاق لتشجيع المستثمرين الجادين وتحقيق المنفعة المشتركة لكل الأطراف، مشيراً إلى أن الاتفاق خطوة مهمة على الطريق الصحيح للعمل على تنمية الاستثمارات، وأن الحكومة حريصة على العمل كفريق واحد لتذليل العقبات أمام المستثمرين. وأوضح أن مذكرة التفاهم تقضي بتشكيل لجنة من وزارات البترول والاستثمار والنقل وهيئة قناة السويس والشركة الهندية وعدد من الشركات العاملة في مجال صناعة البتروكيماويات وخطوط الأنابيب، لإعداد دراسة متكاملة حول إمكان إقامة مشروع محطة استقبال الإيثيلين في ميناء الجميل، وتحديد أفضل المسارات لمد خطوط الأنابيب إلى مصنع الشركة الهندية لتمكينها من استيراد الإيثيلين، وتصدير مادة «مونمركلوريد الفينيل» على أن تقوم الشركة الهندية بتوفير كل البيانات المطلوبة. وأضاف أن مذكرة التفاهم تقضي بإنشاء شركة تضم الشركات والهيئات الراغبة في تنفيذ المشروع وإدارته في حال ثبتت جدواه الاقتصادية بناءً على الدراسة التي يتم إعدادها. وأوضح وزير الاستثمار يحيى حامد، أن التنسيق والتحرك السريع من جانب وزارتي الاستثمار والبترول لبحث مشروع الشركة الهندية مع رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، ساهم في التوصل إلى توقيع مذكرة التفاهم لحل العقبات التي واجهت الشركة الهندية بما سيدعم قرارها بالتوسع في ضخ استثمارات جديدة في مصر، مشيراً إلى أن إجمالي استثمارات مجموعة «تي سي آي سنمار» الهندية في مصنعها في بورسعيد تبلغ نحو 1.3 بليون دولار وتمثّل أكبر استثمار هندي في مصر بينها نحو 1.1 بليون دولار استثمارات المرحلة الأولى من المشروع لإنتاج نحو 275 ألف طن سنوياً من مادة الصودا و200 ألف طن من مادة البولي فينيل كلوريد، إضافة إلى 200 مليون دولار استثمارات المرحلة الثانية. المحروقات في شأن آخر، أعلنت وزارة البترول المصرية أنها شكّلت غرفة عمليات على اتصال دائم بكل المحافظات لمتابعة مدى توافر المنتجات البترولية داخل محطات الوقود، ويمكنها الاستعانة برجال الشرطة في تأمين سيارات نقل السولار والبنزين تحسباً لحدوث أعمال عنف في 30 الجاري، اذ دعت حركة «تمرد» للتظاهر فيه لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي. وأشارت إلى أن من المقرر ضخ كميات إضافية من السولار والبنزين لمنع حدوث ازدحامات داخل محطات الوقود، إضافة إلى وضع وزارة البترول خطة أمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية تحسباً لأي عمليات سطو على المحروقات لبيعها بأسعار باهظة في السوق السوداء. وأشارت الوزارة إلى ضخ 39 ألف طن من السولار و17 ألف طن من البنزين في الأسواق، ما يتجاوز الطلب المحلي بنسبة 10 في المئة.