حضر وزير البترول والثروة المعدنية المصري أسامة كمال، توقيع عقد لاستيراد وحدات أول مشروع من نوعه في مصر والشرق الأوسط للتدوير الكامل لمياه الصرف الصناعي (زيرو ليكويد ديسشارج)، ضمن مشروع مجمع إنتاج الايثيلين ومشتقاته في الإسكندرية باستثمارات تبلغ نحو 1.9 بليون دولار. وهو أول مشاريع المرحلة الثانية للخطة القومية للبتروكيماويات في إطار سياسة وزارة البترول لتعظيم القيمة المضافة وتحقيق الاستغلال الأمثل للغاز المصري، إذ يعتمد على استغلال غاز الإيثان - بروبان المنتج في مجمع الصحراء الغربية في محافظة الإسكندرية والذي يُنتج 460 ألف طن سنوياً من الإيثيلين، تُستخدم لإنتاج مواد أخرى تدخل في صناعة الأجهزة الكهربائية ولعب الأطفال والأدوات المنزلية والمطاط الصناعي والجلود. ووقع العقد رئيس «الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين» محمد سامي عبدالهادي، ونائب رئيس شركة «أكواتك» الأميركية المنفذة للمشروع كارل مايكل ميلور ونائب رئيس شركة «إنبي» لتكنولوجيا العمليات حسين إسماعيل، بحضور رئيس قطاع الفروع في وزارة البيئة. وأكد كمال أن كلفة المشروع تبلغ 25 مليون دولار، ويأتي في إطار إستراتيجية الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة ودعم استخدام تكنولوجيات متطورة، تساهم في إنشاء مشاريع صناعية تتسم بالاستدامة البيئية وتوسيع استخدام الموارد الطبيعية من خلال ترشيد استهلاك المياه. إلى ذلك، حضر كمال ومحافظ كفر الشيخ سعد الحسيني ورئيس جهاز شؤون البيئة فاطمة أبو شوك، توقيع مذكرة تفاهم بين «الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات» ومصانع السكر، تحصل «المصرية» بموجبها على مخلفات البنجر، المادة الخام لتغذية مشروع إنتاج الإيثانول في منطقة مطوبس في محافظة كفر الشيخ وتحويل الإيثانول الحيوي المنتج إلى مادة الإيثيلين ومشتقاتها. ووقع مذكرة التفاهم رئيس «الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات» محمد سعفان، ورئيس «شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية» محمد عبدالرحيم ورؤساء شركات معنية. وأوضح الحسيني أن كلفة المشروع ستبلغ 120 مليون دولار ومن المخطط أن يخلق 2000 فرصة عمل. ولفت سعفان إلى أن الطاقة التصميمية للمرحلة الأولى من المشروع تبلغ نحو 100 ألف طن سنوياً من مادة الإيثانول الحيوي، ومن المقرر إنشاء خطوط أخرى لإنتاج الإيثانول الحيوي من قش الرز والمخلفات الزراعية في مرحلة لاحقة.