نصح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لاعبيه بنبذ الأنانية في ثاني فتراته مع تشلسي أو مواجهة «مشكلة كبيرة» في ستامفورد بريدج. وظهر الانقسام بين اللاعبين خلال الأشهر الأخيرة من ولاية مورينيو في ناديه السابق ريال مدريد ويرغب المدرب البرتغالي في تجنب تكرار هذا الأمر. وأبلغ مورينيو الصحفيين: «من صفات المحترفين الكبار نبذ الأنانية. إذا وضعت مصلحة النادي قبل مصلحتك وإذا قدمت 100 في المئة من مجهودك معي ومن أجل زملائك ومن أجل ناديك فاننإ سوف نستمتع بعلاقة رائعة». وتابع محذراً لاعبيه: «أما إذا كنت أنانياً ولا تهتم بمصلحة الفريق ولا الجماهير وصورة النادي .. فإننا سنكون في مشكلة كبيرة». وأضاف: «أحياناً يكون لديك مجموعات تتكيف مع هذا الأمر بسهولة جداً وفي بعض الأحيان يتعامل لاعبون آخرون مع الأمر مثل العقيدة ويصبح الأمر سهلاً». واستطرد: «في بعض الأحيان لا يتقبل لاعبون مثل هذه القواعد ومن هنا تنشأ المشاكل». ومورينيو واحد من ثمانية مدربين تعاقبوا على تدريب تشلسي منذ شراء البليونير رومان ابراموفيتش للنادي في 2003. وقال أسطورة التدريب أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق وهو صديق مقرب من مورينيو إن كثرة تغيير المدربين تمنح اللاعبين المزيد من القوة والنفوذ. وكان فيرغسون ترك مانشستر يونايتد بعدما أمضى معه 26 عاماً رائعة. وقال مورينيو: «ما يقوله السير أليكس فيما له علاقة بكرة القدم الإنكليزية يرقى لمرتبة العقيدة. إنه أمر مقدس». وتابع: «ما يقوله بعد كل هذه السنوات الطويلة من الخبرة يجعلني أعتقد أنه أمر صحيح. هل لهذا النادي علاقة بهذا الأمر؟ لا أدري». ووقع مورينيو عقداً لأربع سنوات مع تشلسي ويعتقد أن الاستقرار أمر مهم بالنسبة لبطل كأس الأندية الأوروبية خاصة وأن النادي بدأ الاستثمار في قطاع الشباب خلال العامين الماضيين. وقال المدرب البرتغالي: «في الموسم الماضي فاز هذا النادي بلقب لم أكن أرغب في الفوز به. فزت به مع بورتو قبل أن افوز بدوري أبطال أوروبا 2004 وهذه هي الطريقة التي يتعين اتباعها أن تفوز بكأس الأندية الأوروبية أولاً وبعدها تفوز بدوري أبطال أوروبا». وتابع: «أرغب في العودة للمنافسة في دوري أبطال أوروبا دون تحمل المخاطر». واستطرد: «قبل عامين كان تشلسي يواجه المخاطر. لو لم يفز بدوري أبطال أوروبا 2012 ما كان ليلعب في البطولة في الموسم التالي نظراً لأنه أنهى الدوري الممتاز في المركز السادس». وأضاف: «واجهنا المخاطر أيضاً هذا الموسم حتى المباراة الأخيرة.. ولذلك نرغب في العودة إلى أجواء الاستقرار. الاستقرار مهم لتطور اللاعبين الشبان ومن أجل النادي وقاعدة المشجعين ومن أجل الوضع الاقتصادي وهو الأمر الأكثر أهمية فيما يتعلق بقاعدة اللعب المالي النظيف». وتابع: «أعتقد أن المالك ومجلس الإدارة يرغبون كثيراً جداً في هذا الاستقرار.