رفع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني على ما تم إنجازه من خلال برنامج إعادة التأهيل البيئي واحتفال المملكة باستيفاء متطلبات لجنة الأممالمتحدة للتعويضات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس خلال الحفلة التي أقيمت في جنيف بمناسبة تحقيق المملكة لمتطلبات لجنة الأممالمتحدة للتعويضات لإدارة برنامج إعادة التأهيل البيئي. وعبر تركي بن ناصر عن شكره للجنة الأممالمتحدة للتعويضات للمساعدة التي قدمتها لجعل نجاح هذا البرنامج ممكناً وواقعاً ملموساً، مشيراً إلى أن الفريق حقق تقدماً فائقاً لإنجاز العمل بما يكفل تحقيق أهداف البرنامج والفائدة المرجوة منه على المدى البعيد للمملكة بصفة عامة، وللبيئة والموارد الطبيعية والحياة الفطرية بخاصة. وقال: «كلنا ندرك الحقيقة المؤلمة لما نتج من حرب الخليج عام 1991 من أضرار فادحة لم يسبق لها مثيل لحقت بمنطقتنا الخليجية وبالبيئة الحساسة والهشة التي تنفرد بها، وليس أدل على أهمية ذلك الحدث الجسيم سوى تأسيس لجنة الأممالمتحدة للتعويض بقرار مجلس الأمن رقم (692) وكذلك القرار (786) في العام نفسه، وكلنا يعلم أيضاً الرحلة الطويلة والشاقة التي مضت على مدى عقدين من الزمن، تم خلالها إجراء الاستقصاءات والمسوحات والدراسات، وما تلاها من رفع وتقويم وإقرار مطالبات الدول المتضررة، ومن ثم تخصيص المبالغ المطلوبة للتمويل وتنفيذ البرنامج، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه من نتائج». وأضاف: «لعل من بين ما تحقق من نتائج، تلك التي لم يسبق لها مثيل، المتمثلة في تخطيط وتصميم وإعداد وإدارة وتنفيذ هذا البرنامج بهدف معالجة وإعادة تأهيل وإعمار بعض الأضرار التي لحقت بالبيئة، ومنح الطبيعة دفعة لإكمال العمل، ولترك إرث طبيعي وحضاري دائم للمستقبل وللأجيال القادمة». وكشف الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة عن أن المملكة قامت باستخدام المعلومات لتخطيط وتنفيذ أحد أكبر برامج إعادة الأعمار البيئي في التاريخ بأكثر من 1,1 بليون دولار لمعالجة وإعادة تأهيل وإعمار موارد البيئات الحساسة والهشة الصحراوية والساحلية في المملكة، مؤكداً أن المملكة ركزت عند وضع الأُسس لأنشطة المعالجة وإعادة التأهيل والأعمار البيئية على تحقيق الاستدامة في المستقبل، إذ لم يتم استخدام مبالغ التمويل فقط في تمهيد الصحراء وزراعة الشجيرات أو إزالة الأسفلت عن الساحل وزراعة نبات المنغروف، بل تم إنفاقها على برامج تسطر إرثاً حضارياً في العمل البيئي يبقى على مدى التاريخ».