اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث أمس أن «من المستحيل استنئاف المفاوضات في حال مواصلة اسرائيل الاستيطان في القدس». ورأى أن موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على طلب إسرائيل مواصلة التوسع الاستيطاني في المدينة ستمثل في حال حدوثها انسحاباً من العملية السلمية. لكنه أضاف أن السلطة تراهن على أوباما لوقف الاستيطان واستنئاف المفاوضات، مشيراً إلى اختلافه عن سلفه جورج بوش. وقال إن «الرئيس محمود عباس مستعد للمفاوضات، لكن يجب أن يكون هناك استعداد مماثل من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى تنطلق العملية السلمية... الفلسطينيون عملوا كل ما هو ممكن من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، لكن القيادة الإسرائيلية كانت دائماً، ليس فقط لا تتقدم في المفاوضات، وإنما تتراجع حتى عن الاتفاقات التي توصلت إليها مع الفلسطينيين». وقال إن عباس «يقوم حالياً بجولة دولية وعربية تهدف إلى حمل العالم على إلزام نفسه بإيجاد حل سلمي يقوم على أساس إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل». وقال إن ذلك «لا يمكن الوصول إليه ما دامت إسرائيل تواصل الاستيطان». وكان عباس أعلن أول من أمس لدى وصوله قطر إن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لن يكون ممكناً في حال لم تعلن إسرائيل تجميد الاستيطان. وتبذل إدارة أوباما جهوداً لجمع عباس ونتانياهو على هامش الجميعة العامة، لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون إنه حتى في حال حصل هذا اللقاء تحت ضغط أميركي، فإنه لن يعني استنئاف المفاوضات طالما أن اسرائيل لم تقرر وقف الاستيطان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتانياهو وافق على تجميد جزئي للاستيطان في الضفة من دون القدس، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني واعتبره الجانب الأميركي غير كافٍ لاستئناف التفاوض. ويزور عباس بعد قطر في إطار جولته ليبيا ثم اسبانيا وفرنسا ومن ثم مصر والأردن وسورية، كما أن هناك ترتيبات لزيارة السعودية وعدد آخر من الدول العربية قبل المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري.