غرد مشايخ «تويتر» مباركين مهللين لزميلهم الشيخ محمد العريفي بوصول أتباعه إلى خمسة ملايين إنسان، ولأنني منهم من شعب دولة العريفي التويترية، فلست تابعاً جيداً يستحق لقب «قرة العين»، فما أن أختلف مع تغريدة للشيخ إلا وانفلت عليّ أبناء شعبي يشتمونني ويذبون عن شيخهم بالبذاءة ضدي على مرأى من مولانا، وإنني أتعجب كيف لشيخ نجم كالعريفي تصل تغريدته إلى خمسة ملايين إنسان ألا يستغل ذلك ويعظهم بالرفق والإحسان تجاه المخالف البريء المعارض «زي حالاتي»! ولأن الشيخ منتشٍ بالملايين الخمسة - بذكاء إعلامي ورغبة توسعية ب«تويتر» - أراد جمهور الفنانة أحلام وكتب لها تغريدة طيبة مخاطباً إياها ب«يااختي أحلام»، ويدعوها إلى التوبة وأن يدخل عليها رمضان وهي الداعية أحلام وليس المغنية. وهذا ظرف شديد، فهل لو تابت أحلام واستجاب الله لشيخنا - الذي لا أشك في نيته الطيبة بإذن الله - فهل تصبح مؤهلة فجأة للدعوة إلى الله بلا علم شرعي، فقط لأنها انتقلت من ضفة إلى ضفة؟ وبالطبع تناغمت محكمة «أرب آيدل» مع دعوة الشيخ وطلبته أن يدعو لها. وإني أتساءل، لِمَ لَمْ يطلبها أن تتحجب أولاً كامرأة مسلمة ويخبرها بحرمة الغناء؟ أما أن تصبح داعية فجأة فلسنا والله ناقصين فتاوى الشيخة أحلام. وتجد غير دعوة أحلام في ظرف سورية الذي لا يحتمل الظرف من أحد، فما بالك بداعية فيغرد شيخنا المليونير بأتباعه أن يبحثوا عن سمسار سوري شاطر ليشتري مزرعة له، فبقرب هلاك الطاغية بشار واستناداً على أحاديث السكنى بالشام يتمنى أن يقضي عيد الفطر هناك، ومن يدري لربما تكون منبر الداعية الجديدة أحلام. ولأن الظرف بالظرف يذكر، استنكرت غضبة شعبية في «تويتر» لصورة الداعية عائض القرني ورهط من الدعاة منهم العريفي، على صهوة خيول في مزرعة تركية ملوّحين بالعصي، وغرد عليها أبو عبدالله أنه يرجو شهادة ربه بعد عمر طويل على فراشه، ولأن نيته لربه فلديه مخرج فقهي، أن من طلب الشهادة صادقاً رزقه الله إياها، لكن ما غاب عن ظرف الشيخ أن هناك من ذهب بجسده إلى جبال كابول قبل خمسة وعشرين عاماً على إثر ما قاله لهم حينها مجاهدو العصي، ولله ما أخذ وما أعطى! [email protected] abdullah1418@