تراجع سعر خام «برنت» أمس إلى 103 دولارات للبرميل مع انخفاض التوقعات في شأن الطلب العالمي بسبب ضعف النمو الاقتصادي الذي طغى على مشاكل الإمدادات وهبوط الدولار. وخفض البنك الدولي توقعاته لمعدل النمو العالمي متوقعاً أن ينمو الاقتصاد 2.2 في المئة في مقابل 2.3 في المئة عام 2012 ومستشهداً بالركود الذي فاق التوقعات في أوروبا وتباطؤ بعض الأسواق الناشئة. وانخفض سعر خام «برنت» 39 سنتاً إلى 103.10 دولار للبرميل وتراجعت الأسعار من أعلى مستوى لها في عام 2013 الذي سجلته في الثامن من شباط (فبراير) عندما بلغت حوالى 120 دولاراً للبرميل. ونزل سعر النفط الأميركي 53 سنتاً إلى 95.35 دولار. وقال المحلل في «كومرتس بنك» كارستن فريتش: «ما زالت صورة الطلب مشوشة للغاية في الوقت الراهن»، لافتاً إلى أن تراجع العملة الأميركية دعم «برنت». وتابع: «ما من شيء يرجح أن يحول دون هبوط سعره سوى ضعف الدولار». وتذبذب الدولار حول أدنى مستوى له في حوالى أربعة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسة مع خفض المستثمرين مراكزهم من العملة الأميركية وسط شكوك في شأن الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي تقليص برنامجه الضخم لتحفيز الاقتصاد. إلى ذلك، أعلنت شركة الطاقة الحكومية الروسية «روسنفت» البدء في العمل على استغلال حقول نفطية في الجرف القاري النروجي يصل إجمالي احتياطاتها إلى 7.9 بليون برميل. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للشركة، أن إحدى الشركات التابعة لها فازت مع شركة «ستات أويل» النروجية العملاقة، بعطاء ضمن جولة تراخيص أطلقتها وزارة النفط والطاقة النروجية في الجرف القاري. وأشار البيان إلى أن شركة «آر إن نورديك أويل آي إس»، التي تملك «روسنفت» كامل أسهمها، دخلت بنسبة 20 في المئة بالتحالف الذي فاز باستثمار حقول في جرف بحر بارنتس التابع للنروج يقدّر احتياطها بحوالى 7.9 بليون برميل. واتفقت شركتا «روسنفت» و «ستات أويل»، على شراكة استراتيجية تتضمن تأسيس شركات مشتركة للعمل في مجال استثمار النفط والغاز في حقول بحري أخوتسك وبارنتس في المياه الإقليمية والاقتصادية التابعة لروسيا والنروج.