تعكف الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء على تبني نمط حياتي لتخفيف السمنة لدى النساء في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع جامعة الدمام أكاديمياً والتجمعات النسائية في المنطقة، والبرنامج معتمد من مصادر عالمية منها الجمعية الأميركية للتغذية ومنظمة الصحة العالمية، ويهدف البرنامج إلى تقليل خطر الإصابة بالسكر، والسرطان، وهشاشة العظام، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية لدى النساء. وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة أن خريجات البرنامج بعد 6 أشهر سيعينون سفراء للتغذية السليمة في المجتمع النسائي في الشرقية، وسينقل البرنامج إلى الأحساء، وحفر الباطن، والنعيرية، والجبيل كمرحلة ثانية. مشيراً إلى أن البرنامج سيبدأ من يوم 15 من الشهر الجاري، وسيقام في مقر الجمعية في الخبر. ولفت إلى أن نسبة السمنة لدى السيدات في المجتمع السعودي تصل إلى قرابة 60 في المئة، وارتباط السمنة بالكثير من الأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وارتفاع مستوى ضغط الدم، والآم المفاصل، وبعض أنواع السرطان فيما وصلت نسبة السمنة بين الأطفال في المملكة إلى نحو 18 في المئة بسبب الإفراط في الأكل وخاصة الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والأكل بين الوجبات وقلة الحركة، منبهاً في الوقت ذاته من أن السمنة لا تعتبر هذه الأيام مجرد مشكلة صحية، بل مشكلة اقتصادية. وأشار إلى أن البرنامج يشتمل على قياس مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم وسكر الدم، ويحتوي على برامج تفاعلية تشمل التسوق الصحي، والطبخ الصحي، وإعداد المائدة ومقادير الطعام، كما يشمل البرنامج متابعة أسبوعية لتغيرات الوزن ومؤشر كتلة الجسم، وستزود السيدات ببرنامج غذائي مناسب لهن. وكان الخبير السعودي الدكتور فؤاد نيازي، نشر أخيراً دراسة أوضح فيها أن معدلات السمنة في المملكة ارتفعت بنسبة 30 في المئة خلال السنوات العشرة الأخيرة، وقال أن نسبة السمنة في النساء أكثر من الرجال، مؤكداً أن هذه النسب هي من أعلى المعدلات في العالم خاصة بين النساء. يذكر أن الاحصاءات الأخيرة تشير إلى أنَّ 20 ألف وفاة سنوياً في المملكة تحدث بسبب أمراض السمنة ومضاعفاتها مثل السكتة القلبية والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين والفشل الكلوي، وتؤكد أن نسبة السمنة في المملكة تصل من 20 إلى 30 في المئة، حيث تحتل المملكة المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعد أميركا والكويت، حيث بلغت نسبة السمنة بين النساء 60 في المئة من إجمالي عدد السكان، بينما نسبة السمنة بين الرجال بلغت 40 في المئة، وأن معدل زيادة الوزن هو 36.9 في المئة من إجمالي السكان في السعودية، ووجد أن أعلى نسبة لانتشار السمنة في المنطقة العربية 42 في المئة، تليها الوسطى 40 في المئة، وأقل معدلات السمنة كانت في المنطقة الجنوبية 30 في المئة، وأوضحت الإحصاءات أن البدينين في المملكة يكلفون أكثر من 500 مليون ريال سنوياً بسبب ترددهم على المستشفيات لعلاج أمراض سببها المباشر هو زيادة الوزن.