تحدّى العاملون في التلفزيون الرسمي اليوناني قرار إغلاقه من خلال بث البرامج على ترددات رقمية وعلى الإنترنت. وواصل العاملون في التلفزيون مدعومين من آلاف المحتجين خارج مقر التلفزيون بشمال شرق أثينا، بث البرامج طوال الليل واليوم كما استعملوا برامجهم لمهاجمة الحكومة على قرار إغلاق المحطة التي تشغّل 2700 موظف. وقال العاملون إن المدير التنفيذي إيميليوس لاتسيوس أصدر تعليمات يطلب فيها من الموظفين مغادرة القناة وإلاّ سيواجهون الاعتقال كمحتلين غير قانونيين، غير أنه لم يحصل أي تدخّل من الشرطة ليلاً لإخراج الموظفين. وكان المتحدث باسم الحكومة اليونانية سيموس كاديكوغلو قال أمس إن القرار بإقفال المحطة مؤقت وأنه سيتم افتتاحها بعدد موظفين أقل، موضحاً أن سبب الإغلاق هو الهدر الذي تشهده القناة. وأغلقت الحكومة أمس أيضاً الإذاعة الرسمية إلاّ أن الموظفين واصلوا البث بعد القرار. ودعت نقابة صحافيي أثينا إلى الإضراب اليوم وغداً احتجاجاً على القرار، كما أوقفت المحطات التلفزيونية في أنحاء البلاد بثها لمدة ست ساعات بعد توقف بث التلفزيون الرسمي ليلاً. واتهمت أحزاب يونانية معارضة الحكومة بالاستجابة إلى طلبات الدائنين بصرف آلاف الموظفين في إطار خطة الإنقاذ الاوروبية.