شنت قوات الأمن العراقية الاثنين عملية عسكرية لملاحقة «تنظيم القاعدة» في مناطق متفرقة من محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، اطلق عليها اسم «صولة فرسان دجلة»، على ما أفادت مصادر أمنية. إلى ذلك، أقرت الحكومة العراقية التي تدعو الى حل سياسي للأزمة السورية للمرة الأولى بوجود عراقيين يقاتلون في سورية، مؤكدة النأي بنفسها عن تحمل مسؤولية ذلك، على ما اكد مسؤول عراقي رفيع المستوى. وقال الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي، قائد عمليات دجلة ان «عملية واسعة انطلقت بعد منتصف ليلة امس (الاثنين) في مناطق متفرقة في محافظة ديالى لتفتيش ودهم مناطق يعتقد بأنها معاقل لتنظيم القاعدة». وأضاف ان «العملية اسفرت حتى الآن عن مقتل ثلاثة من قادة التنظيم واعتقال 14 آخرين، خلال اشتباكات في منطقة حمرين». وزاد ان العملية تنفذ في مناطق متفرقة بينها المقدادية وأبو صيدا وغيرها، وهي ما زالت مستمرة. وأكد ضابط برتبة عقيد: «مشاركة اربعين الف مقاتل في العملية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في محافظة». وأضاف ان «قوات من الجيش والشرطة تشارك في العملية في مناطق متفرقة شمال شرقي محافظة ديالى بينها المقدادية وجلولاء وحمرين «. وتساند مروحيات القوات التي تنتشر لتفتيش هذه المناطق. وسبق انطلاق العملية بساعات قليلة نصب مسلحين مجهولين حاجزاً وهمياً وخطف وقتل خمسة سائقي شاحنات على الطريق الرئيسي في منطقة حمرين. وكانت ديالى، حيث قتل زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي في حزيران (يونيو) 2006، من المعاقل الرئيسية للتنظيم خلال الأعوام الماضية. من جهة أخرى، قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ان «الحكومة ملتزمة سياسة عدم التدخل في الأزمة السورية». وأكد «انها غير مسؤولة عن وجود عراقيين مع اي من طرفي النزاع». وزاد ان «الحكومة غير مسؤولة عن اي شخص يقاتل الى جانب اي طرف»، في اشارة الى مقاتلين شيعة يدعمون النظام وآخرين سنة يدعمون المعارضة. ويدعو العراق الذي يملك حدوداً بطول نحو 600 كيلومتر مع سورية، الى حل سياسي للأزمة السورية ويرفض تسليح الجماعات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وتسلم العراق خلال الأيام الماضية، جثامين شبان قضوا في معارك ضد المعارضة السورية قرب دمشق. ولم تتبن اي جماعة عراقية ارسال مقاتلين الى سورية لكن معارضين سوريين اتهموا جماعة «عصائب اهل الحق» وكتائب «حزب الله» في العراق بالوقوف وراء ذلك. وينقسم العراق بين منتقدين للأسد ومسؤولين آخرين بينهم المالكي يؤكدون اهمية التوصل الى «حل سياسي للأزمة».