قلل مسؤول امني رفيع المستوى في محافظة ديالى من أهمية تهديدات تنظيم «القاعدة» باستهداف المساجد والحسينيات في الايام المقبلة. ودعا المسؤول شيوخ العشائر الى «توعية الأهالي للحيلولة دون نجاح التنظيمات في ارباك الاستقرارالامني». واكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «التهديدات وزعت في ناحية حمرين وجلولاء والسعدية، لا تعدو كونها رد اعتبار إلى تنظيم القاعدة بعد انهيار خلاياه واعتقال معظم مسؤوليه في عمليات امنية نفذت في الفترة الاخيرة بإسناد من قبل القوات الاميركية». وشدد على ضرورة ان «يكون لشيوخ العشائر ورجال الدين دور توعوي بارز لإحباط كل محاولات التنظيمات المتطرفة الداعية الى استغلال المشاعر المذهبية لابناء ديالى». واشار الى ان «التهديدات دعوة صريحة لإحياء الحرب الأهلية التي شهدتها المدينة لكن الاجهزة الامنية ستكون بالمرصاد لمن يحاول ارباك الوضع الامني او استغلال المشاعر المذهبية لإعادة ديالى الى عهد التهجير والقتل على الهوية». وتعتبر ناحية حمرين شمال، قضاء الخالص، معقلا مهماً للتنظيمات المسلحة الموالية لتنظيم «القاعدة». الى ذلك، جدد اعضاء في مجلس المحافظة مطلبهم بشن حملة امنية واسعة لتطهير الناحية من المقاتلين المتشددين. واكد الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب عطية الكرخي في تصريح الى «الحياة» ان «تهديد القاعدة بضرب المساجد والحسينيات في المدينة دليل على افلاس التنظيم بعد انهيار مساعيه لإفشال العملية الانتخابية». وشكك بقدرة هذه التنظيمات على تحقيق تهديداتها داعياً ابناء المدينة الى تأكيد وحدتهم وانتمائهم الوطني. وكانت تنظيمات مرتبطة ب «القاعدة» نفذت هجمات ضد مساجد شيعية لإثارة المشاعر الطائفية في المدينة ما ادى الى اندلاع حرب اسفرت عن قتل الآلاف وتهجير 52 الف اسرة وفقدان 2054 شخصاً فيما تم العثور على 120 مقبرة جماعية في غضون العامين الماضيين. واعلنت وزارة حقوق الانسان اكتشاف ثلاث مقابر جماعية في مناطق متفرقة من اراضي محافظة واسط فيها رفات 255 شخصاً قتلوا في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وقال مدير مكتب حقوق الانسان في المحافظة الواقعة جنوب شرقي بغداد عبد الرضا البدري «عثرنا على ثلاث مقابر جماعية فيها رفات ضحايا قتل بعضهم إبان الثمانينات وغالبيتهم في التسعينات»، في اشارة الى انتفاضة الشيعة في جنوب العراق عام 1991. واكد «العثور على احدى المقابر قرب ناحية بدرة (شمال الكوت)، في حين عثر على اخرى في حي الحكيم وسط المدينة (175 كلم جنوب شرق بغداد) والثالثة قرب مدخلها الشمالي».ودعا «عائلات المفقودين الى مراجعته لأخذ عينات من الحمض النووي لمطابقتها والتعرف على اصحابها».