اعلن جبريل باسوليه، وزير الخارجية في بوركينا فاسو التي تضطلع بدور الوسيط في ازمة مالي، ان باماكو ومتمردي «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» (الطوارق) توصلوا، خلال محادثات منعقدة في واغادوغو، الى اتفاق «مبدئي» يسمح بإجراء الانتخابات المقررة في 28 تموز (يوليو) المقبل في مدينة كيدال (اقصى شمال شرق) التي يسيطر عليها المتمردون. وقال باسوليه بعد جولة محادثات استهلت السبت الماضي: «توصلنا الى اتفاق مبدئي حول نشر قوات مالية في كيدال» التي تقدم جيش مالي نحوها الاسبوع الماضي، سعياً الى اخضاعها للإدارة المدنية والعسكرية للسلطات، والذي رفضته الحركة سابقاً. وأضاف ان «الاتفاق يقضي بتشكيل لجنة امنية مختلطة من الجانبين لمراقبة الأمن وتحضير انتشار الجيش في كيدال، ويتضمن كل التدابير لعدم حصول اي حادث يمكن ان يزعزع الثقة ويمنع إجراء الانتخابات في موعدها، موضحاً ان الطرفين طلبا بضع ساعات للعودة الى قواعدهما قبل تبني الوثيقة. وقال مصدر قريب من المفاوضات إن «الوسطاء اقترحوا عودة قوات مالي «تدريجاً» الى كيدال، و «تجميعاً» لمتمردي الطوارق. وكشف مصدر ديبلوماسي ان طمأنة المتمردين الذين لا يثقون بجيش مالي ويخشون ارتكاب مجازر تحتم خضوع قوات باماكو لقيادة الجيش الفرنسي المتمركز في مطار كيدال والقوة الافريقية. وكانت حملة عسكرية أطلقتها فرنسا بدءاً من 11 كانون الثاني (يناير) الماضي نجحت في دحر مقاتلين إسلاميين يرتبطون بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» على شمال مالي، لكنها سمحت باستعادة الطوارق سيطرتهم على معقلهم التقليدي في كيدال.