اتهم الأخوان المسلمون في ليبيا حكومة علي زيدان بالضعف، مطالبين البرلمان ب"محاسبتها على الأحداث"، التي جرت في بنغازي خلال اليومين الماضيين والتي راح ضحيتها 31 شخصاً. وقال المراقب العام للأخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي إن "حكومة علي زيدان تعاني من الضعف والعجز في استيعاب الثوار وإعادة بناء الجيش، وطالب البرلمان بمحاسبتها على الأحداث التي جرت في بنغازي خلال اليومين الماضيين والتي راح ضحيتها 31 شخصاً". وأضاف أن الحكومة تعاني من التخبط والفوضى، ولم تتمكن من إيجاد حلول مناسبة لأوضاع الثوار، إلى جانب الفوضى التي تعم الجيش، مطالباً الحكومة بالكشف عن أسباب هذه الفوضى والإعلان عنها للشعب. ونفى الكبتي بشدة أن "يكون للإخوان المسلمين أي علاقة بقوات درع ليبيا"، مشدداً على أن "هذه الدروع لا تنتمي فكرياً أو تنظيمياً للأخوان". وقال إن "وزارة الدفاع هي التي تدفع في مرتبات هذه الدروع"، مذكراً في هذا الخصوص أن "رئيس الأركان السابق يوسف المنقوش، ورئيس البرلمان السابق محمد المقريف، سبق وأكدا بأن هذه الدروع منظوية تحت قيادة الجيش". وأضاف أن "الأخوان يرفضون أي تدخل أجنبي في شؤون ليبيا سواء كان ذلك من قطر أو الإمارات أو أي أطراف غربية"، وتابع "نحن نرفض كذلك التدخل الفرنسي في جنوب البلاد"، مشيراً إلى أن "السفير الفرنسي وبعض المسؤولين الفرنسيين يقوم بزيارات للمنطقة الجنوبية تحت غطاء متابعة الإرهاب من دون أذن حتى من الحكومة". وشدد في هذا الخصوص على ضرورة أن "يكون لدى كافة الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني موقف موحّد ضد أي نوع من أنواع التدخل الأجنبي، وبما يكفل احترام استقلالية القرار الليبي عبر الأطر الديمقراطية".