أوضح قائد تمرين «نسر الأناضول 3» العقيد طيار ركن قطيم بن السبيعي أن فعاليات التمرين انطلقت أمس (الإثنين) في قاعدة كونيا الجوية بتركيا، وتشارك فيه القوات الجوية الملكية السعودية مع عدد من الدول، مشيراً إلى أن التمرين يشتمل على تنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية ضمن حملة شملت عمليات جوية مضادة دفاعية وهجومية، وعمليات مرافقة وحراسة للطائرات، والاشتباك مع الطائرات المعادية المعترضة، وعدداً من العمليات الأخرى. وأضاف السبيعي أن التمرين يهدف إلى توثيق التعاون وتعزيز العلاقات الأخوية بين المملكة وتركيا، إلى جانب تبادل الخبرات بين القوات الجوية في كلا البلدين، مشيداً بما نفّذه المشاركون في القوات الجوية وتميزهم الملحوظ في تطبيق العمليات والتدريبات الموكلة إليهم، متمنياً أن يلبي هذا النجاح تطلعات القيادة في المملكة. فيما أكد مساعد قائد التمرين العقيد طيار ركن حزام القحطاني أن «التمرين مرّ بالعديد من المراحل وصولاً إلى المرحلة الحالية، سبقها تشكيل فرق العمل وعقد العديد من الاجتماعات التحضيرية مع الجانب التركي، حتى تبلورت الأفكار واتضحت الرؤى ووضعت الأهداف، لتأتي هذه المرحلة المهمة المتمثلة في تنفيذ التمرين الفعلي المصمم ليتطابق مع العمليات العسكرية الحقيقية». وقال: «إن جميع ما يقوم به المشاركون في التمرين يحاكي مسرح العمليات الجوية الحقيقي، الذي يضيف الكثير من الخبرات لمن يقوم بتطبيق هذه التدريبات والعمليات». وعن الفائدة المتوقعة قال ركن عمليات التمرين المقدم طيار عبدالعزيز الحصيني: «إن اشتراك قوات جوية محترفة من دول عدة وفي مكان واحد كما هي الحال في هذا التمرين، يمكّن المخططين للتمرين من وضع سيناريوهات مشابهة إلى حد كبير لما يمكن حدوثه على أرض الواقع، والتواصل مع الأطقم الجوية، واكتشاف الطرق المثلى في التعاون مع القوات الأخرى، من أجل تجاوز العقبات المتوقع حدوثها في مثل هذه الحالات». وشدد ضابط النقل الجوي السعودي في التمرين الرائد عصام الخليفة على أن جميع التجهيزات لهذا التمرين موفّرة، كما أُمِّنت جميع المتطلبات التي يحتاجها المشاركون في تطبيق العمليات والتدريبات في مختلف المستويات، عن طريق جسر جوي يربط القاعدة التي انطلق منها المشاركون في السعودية والقاعدة الجوية في مدينة كونيا التركية. من جانبه، أكد ضابط السلامة في التمرين الرائد طلال الجريس أن العمل في قاعدة كونيا يجري على قدم وساق لتوفير الحاجات والمتطلبات في التمرين، مبيناً أن مثل هذه التمارين تعد فرصة سانحة ذات قيمة كبيرة للعمل بروح الفريق الواحد، وتحقيق الاستفادة الكاملة. وعدّ الأمير الملازم أول طيار فهد بن سعود الإنجازات التي تحققها القوات المسلحة على جميع الأصعدة داخل المملكة وخارجها، شاهداً على الدعم المستمر وغير المحدود من القيادة في المملكة. يذكر أن مركز تمرين «نسر الأناضول» بتركيا يعد أحد أهم مراكز الحرب الجوية في العالم، القادر على توفير بيئة تدريبية مشابهة جداً للحرب الحقيقية، ويتدرج سيناريو التدريب من سيناريو حرب جوية بسيطة في بداية التمرين إلى سيناريو حرب معقدة في نهايته.