تواصل أمس نقل الجرحى السوريين الذين كانوا أجلوا من مدينة القصير بعد اقتحامها من جانب القوات السورية النظامية ومقاتلي «حزب الله» الى قرية البويضة الشرقية والتي اقتحمتها لاحقاً هذه القوات، الى بلدة عرسال اللبنانية ومشاريع القاع بواسطة شاحنات وسط ظروف بالغة الصعوبة. ومن عرسال باشرت البعثة الدولية للصليب الأحمر والصليب الاحمر اللبناني بنقل هؤلاء الجرحى الى مستشفيات البقاع بمواكبة من الجيش اللبناني ومخابرات الجيش. وتردد ان عملية نقل الجرحى تتم بالتوافق بين مختلف الاطراف السياسية والحزبية اللبنانية على العبور الآمن لمواكب الجرحى ان كانوا من «حزب الله» او من المقاتلين السوريين. وكان النازحون من القصير قدروا عدد الجرحى السوريين من مقاتلي «الجيش الحر» الذين نقلوا الى البويضة الشرقية بنحو 600 جريح الا ان ما وصل منهم امس، الى عرسال كان 47 جريحاً سورياً. وذكرت الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمية) ان بين الجرحى «جريحاً لبنانياً من طرابلس، حضر ذووه إلى مستشفى راشيا الحكومي لنقله إلى مستشفى في الشمال». ونقل ثمانية جرحى الى مستشفى راشيا الحكومي بمواكبة الجيش اللبناني، والى جب جنين نقلت سيارات الصليب الاحمر 22 جريحاً الى مستشفى فرحات بمواكبة الجيش. وتوزع عدد آخر من الجرحى على مستشفيات البقاع. ونقل الصليب الاحمر خمسة جرحى الى مستشفيي شتورا في قضاء زحلة. وكانت مروحيات تابعة للجيش السوري النظامي أغارت ليل الجمعة - السبت على وادي حميد القريب من عرسال وألقت ستة صواريخ على المنطقة من دون تسجيل وقوع اصابات».