في سياق أعمال «منتدى البحر الميّت» Dead Sea Forum، وسّعت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (تشتهر باسم «يو إس إيد» USAID) و»جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن» («إنتاج») وشركة «أمنية للاتصالات»، شراكتها الاستراتيجية مع مركز «بلاغ أند بلاي» Plug and Play العالمي، وهو مؤسّسة تقنية كبرى للمعلوماتية. وجاءت الخطوة في مسعى للبحث عن مواهب ناشئة في الأردن وإمدادها بالموارد اللازمة لترسيخ قدمها في التقنيّة الرقميّة. واعتبر دوغ بول، وهو مدير في «يو إس إيد» هذا المشروع مثالاً ملموساً على مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوسيع ثقافة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط. وفي السياق عينه، وصفَ إيهاب حنّاوي، وهو المدير العام لشركة «أمنية»، هذه الشراكة بأنها متميّزة أردنيّاً، معتبراً أن التعاون بين «يو إس إيد» و»إنتاج» يبني جسراً بين الأردن و»وادي السيليكون» في الولاياتالمتحدة. ولاحظ أن الأمر يمثّل فرصة كبيرة أردنيّاً للاستفادة من مركز عملاق من وزن «بلاغ أند بلاي»، خصوصاً بالنسبة إلى الشركات الناشئة في المعلوماتية في الأردن. تدريب في وادي السيليكون وأكّد حنّاوي أهمية دعم الشركات التي تسعى إلى الصعود إلى مستوى المنافسة إقليمياً وعالمياً، مُلاحظاً تميّز الأردن بموارده البشرية ومشاريعه الرياديّة في صناعة الإنترنت والمحتوى الرقمي، ومشدداً على أهميّة انخراط الكوادر الأردنيّة في عمليات تدريب في قلب «وادي السيليكون» الأميركي. وكذلك بيّن مهند الخيري، مدير العمليات الدولية في «بلاغ أند بلاي»، أن المركز متحمس لهذه الشراكة مع «إنتاج» و»أمنية» و»يو إس إيد»، بل يعتبرها فرصة لتعزيز تقدّمه في الأردن. وفي السياق عينه، أكّد جواد عبّاسي، رئيس إدارة جمعية «إنتاج»، أهمية هذه المبادرة الاستراتيجيّة، معتبراً أنها تُلبّي حاجة روّاد المعلوماتية الأردنيين لخبرات مركز متقدّم مثل «بلاغ أند بلاي». وشدّد على ضرورة دعم الموارد البشرية بالتأهيل والتوجيه والإرشاد في مراحل تأسيس الشركات وتطوير عملياتها. وأثنى على دعم «يو آس إيد» لهذه المبادرة التي تنسجم مع سياستها في دعم تطوّر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن.