قال نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لشؤون الطاقة المتجددة الدكتور خالد السليمان إن السعودية تخطط لتوطين 60 في المئة من مفاعلات الطاقة النووية خلال ال20 عاماً المقبلة. وذكر أن المدينة ستتعاون في ذلك مع مطوري المفاعلات النووية في العالم، بيد أن خبيراً اقتصادياً استغرب اهتمام المملكة بالطاقة المتجددة، وصرف مبالغ كبيرة لتوفيرها، على رغم توافر النفط والغاز في المملكة بكميات ضخمة. (للمزيد) وصرّح السليمان ل«الحياة» بأن سياسة المملكة تقوم على تنويع مصادر الطاقة من خلال إدخال مصادر جديدة في منظومة الطاقة التي لا يزال النفط والغاز مرتكزيها الرئيسين. وأضاف: «ليس من الحكمة أن نضع جميع الآمال على مصدر واحد، إذ إن الحكمة في كيفية استثمار جميع المصادر بكفاءة عالية وجدوى اقتصادية كبيرة». وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعمل على استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، خصوصاً أن كلفتها منخفضة مقارنة بكلفة إنتاج الكهرباء من النفط، وقال: «في الدول الأخرى تقارن الطاقة الشمسية بالمصادر التقليدية، مثل الفحم والطاقة النووية وغيرهما». غير أن الخبير الاقتصادي الدكتور محمد شمس استغرب في تصريح إلى «الحياة»، اهتمام السعودية بالطاقة المتجددة وصرف مبالغ ضخمة لتوفيرها، معتبراً أن توافر النفط والغاز كفيل بسد حاجة السوق النفطية في العالم، وتوفير الاستهلاك اليومي في المملكة، مبيناً أن احتياطات المملكة من النفط تقدر ب264 بليون برميل. وذكر أن الطاقة المتجددة حديث العالم في الوقت الراهن، خصوصاً الدول التي تستهلك كميات كبيرة من النفط، أو الدول التي لا تنتج النفط من الأساس، مطالباً بالاهتمام بالجودة وليس بالكم في الإنتاج الوطني غير النفطي، من خلال دعم القطاعات الصناعية والزراعية والصحية، إضافة إلى الاهتمام بالتعليم وجودته.