كشفت دورة تدريبية عن وجود 40 في المئة من الجهات الخيرية في المملكة لا تطبق نظام الجودة ضمن خططها العملية وهو ما ينتج عنه إهدار في القوى المالية والبشرية دون الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة، في الوقت الذي أكدت أن العديد من الجهات الخيرية أصبحت تتجه في أعمالها إلى النظام المؤسساتي الذي يعتمد على آلية وخطة محددة واستراتيجية واضحة. وشارك في الدورة التدريبية التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» في الخبر وتحدثت عن (الآيزو 9001)، 42 مسؤولاً إدارياً ضمن 11 جهة خيرية في المنطقة الشرقية، وأكد مدير إدارة الجودة في المكتب عبدالله الدحيم على المردود الإيجابي لمثل هذه الدورات على العمل الدعوي الخيري، وتطوير قدرات العاملين في هذا المجال من خلال التعرف على أهم الأنظمة في تحقيق الجودة، ومنها نظام (الآيزو 9001)، مبيناً أنه أصبح من متطلبات العصر الحديث والعمل المؤسساتي الناجح، إذ يساعد على إنجاز الأعمال في الوقت المناسب وترشيد الاستهلاك المالي والبشري في العمل الخيري. وأشار مقدم الدورة المدرب سلمان الداود ممثل الجودة في مركز التدريب التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى ارتفاع معدلات تطبيق الجودة في المكاتب الخيرية في المملكة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث حققت نحو 60 في المئة من المكاتب نجاحاً ملموساً في الالتزام بمعايير الجودة في أعمالها وبرامجها المختلفة، مبيناً أن 40 في المئة لا تزال بعيدة عن تطبيق هذه المعايير نتيجة ضعف التخطيط وخاصة في المدن والمحافظات الصغيرة التي يفتقد الكثير منها إلى العمل المؤسساتي، وهو ما يتسبب في ضعف استغلال الموارد المالية والمادية والبشرية. وشدد الداود على وجود ضعف وقصور في فهم نظام (الآيزو) وحصره في مجال التطبيق الورقي وهو ما يجعلها تسعى إلى تطبيقه ورقياً فقط دون التقيد بكافة المعايير.