أعلن مندوب ليبيا في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك)، سمير كمال، أن على المنظمة تقليص إنتاج النفط بواقع 500 ألف برميل يومياً على الأقل لمواجهة وفرة المعروض وتعزيز الأسعار التي انخفضت إلى أدنى مستوى في أربع سنوات. وقال كمال الذي يشغل أيضاً منصب رئيس التخطيط في وزارة النفط الليبية في تصريح الى وكالة «رويترز»: «أود أن تخفض أوبك الإنتاج بواقع نصف مليون برميل يومياً على الأقل إذ تشير الدراسات إلى الحاجة لذلك حتى قبل التراجع في الأسعار». وأضاف: «الفائض مليون برميل تقريباً». ولفت المسؤول الليبي إلى أن بلده يستحق الاستثناء من أي خفض في إمدادات «أوبك» إذ يعمل على الحفاظ على تعافي الإنتاج الذي تضرر بسبب شهور من القتال والاحتجاجات. وتابع «تدركون طبيعة الوضع في البلد فهي بعيدة من السوق منذ سنة تقريباً وتواجه عجزاً في الموزانة لذا يجب ألا يُتوقع منا خفض الإنتاج الذي نجاهد لرفعه إلى مستوى مليون برميل يومياً». وأفاد بأن وزراء «أوبك» أبدوا خلال الاجتماعات السابقة تفهماً لمتاعب ليبيا «وعبروا عن استعدادهم لإفساح المجال للإنتاج الليبي». في الأسواق، استقر سعر العقود الآجلة ل «برنت» فوق 86 دولاراً للبرميل ليتشبث الخام بمكاسب الجلسة السابقة مع عودة المشترين تدريجاً إلى سوق تشهد أقل الأسعار في أربع سنوات بسبب وفرة المعروض. وقال مدير مبيعات السلع الأولية في «نيو - إدج» في طوكيو، يوسكي سيتا «برنت يتعافى وبعد تراجع أسعار النفط بما يكفي يبدو أن هذا المستوى فرصة جيدة للشراء.» وأضاف: «لا أتوقع مزيداً من التراجعات الحادة وعلى رغم النشاط الاقتصادي المحدود لا سيما في أوروبا، فإنه يتعافى في آسيا وبالتالي يُؤمل أن يتحسن الطلب على الخام بعد فترة صيانة المصافي في الولاياتالمتحدة التي تستمر ثلاثة إلى أربعة أسابيع». وارتفع سعر «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) ثلاثة سنتات إلى 86.25 دولار للبرميل، مبتعداً عن مستواه المنخفض الأسبوع الماضي 82.60 دولار وهو الأضعف منذ 2010. ونزل سعر الخام الأميركي في عقود كانون الأول تسعة سنتات إلى 82.40 دولار للبرميل. وأعلنت دائرة شؤون النفط في دبي تحديد الإمارة فرق السعر لشحنات كانون الثاني (يناير) من الخام بخصم 0.40 دولار للبرميل عن العقود الآجلة للخام العماني. إلى ذلك، قال نائب رئيس «لوك أويل» الروسية، أندري جايداماكا، «الشركة تنتج أكثر من 320 ألف برميل يومياً من النفط من حقل غرب القرنة 2 في العراق». وتهدف «لوك أويل» إلى إنتاج 1.2 مليون برميل يومياً من الحقل. ومن الصين أظهرت بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط الإيراني زادت 5.8 في المئة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بها قبل سنة لتصل إلى 503.2 ألف برميل يومياً. ووفق البيانات فإن الواردات ارتفعت 33.2 في المئة من كانون الثاني إلى أيلول (سبتمبر) مقارنة بها قبل سنة لتصل إلى 570.3 ألف برميل يومياً.