توفي الشاب الفلسطيني الذي نفذ أمس هجوماً بسيارة في القدسالشرقيةالمحتلة، متاثراً بجروحه، وفق ما أعلن ناطق باسم المستشفى الذي نقل إليه في القدس الغربية، على رغم أن وزير إسرائيلي أعلن أمس أن حالته متوسطة. وأصيب عابد عبد الرحمن شالوده (21 عاماً) بطلق ناري النار من قبل شرطي إسرائيلي، أوقفه حين كان يحاول الفرار راجلاً اثر الهجوم. وأمس أصيب تسعة اشخاص بجروح في القدس، بينهم رضيعة توفيت متأثرة بجروحها إثر قيام السائق فلسطيني الذي قالت اسرائيل انه من حركة "حماس"، بصدم مشاة بسيارة كان يقودها قرب محطة ترامواي في القدس. ورجحت الشرطة الاسرائيلية فرضية "الهجوم الارهابي". وقال الناطق الحكومي اوفير غيندلمان في تغريدة على "تويتر"، إن "الارهابي الفلسطيني الذي دهس ثمانية اشخاص هذا المساء في القدس وقتل رضيعة هو عضو في حماس". وقالت الشرطة ان "احد عناصرها اطلق النار على السائق، واوقفه حين كان يهم بالفرار". وأكد وزير الأمن الداخلي إسحق اهارونوفيتش أن "السائق فلسطيني من القدسالشرقية معروف لدى الشرطة وسبق ان سجن". وقال الوزير الذي زار مكان الحادثة: "انه اعتداء بسيارة، وفق العناصر الاولى للتحقيق (...) والمشتبه به معروف لدى اجهزتنا. وهو من سكان القدسالشرقية ويعيش في (حي) سلوان وكان سجن في الماضي". وأضاف: "أودع السجن وهو في حال متوسطة". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لاحقاً تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس. وقال جيندلمان ان "نتانياهو امر بتعزيز انتشار الشرطة". وأظهر شريط فيديو نشر على الانترنت سيارة رمادية عند تقاطع على جادة رئيسة في القدسالشرقية قرب المقر العام للشرطة وصعدت الى ممر يستخدمه المشاة بين الطريق وسكة الترامواي. وقالت الي ديان التي كانت في الترامواي: "ما ان خرجنا من الترامواي (...) حتى رأينا سيارة تأتي مسرعة من الشمال. أدركنا ان شيئاً ما يجري. كان بيننا وبين ان تدهسنا سنتمترات. اصطدمت السيارة بعمود. خرج السائق من السيارة وفر هارباً، وركض خلفه شخصان باللباس المدني ثم سمعنا اطلاق نار". وشاهدت صحافية لوكالة "فرانس برس" السيارة وتحطمت مقدمتها بسبب ارتطامها بالعمود. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سامري: "حاول السائق الفرار راجلاً، وأصيب برصاص شرطي من القدس. وتشير المعطيات الأولية الى هجوم ارهابي استخدمت فيه سيارة". ولم يعرف ان كان السائق الفلسطيني احتسب بين الجرحى التسعة.