مثل مساء الأربعاء الماضي موعداً للشعر والألق، خلاله اجتمعت طائفة من عشاق الكلمة، وأبصروا اجتراحات حققها شعراء، يتطلعون للظفر بلقب «أمير الشعراء»، شعراء قدموا من مصر، الأردن، السعودية، والجزائر، جاؤوا إلى شاطئ راحة الراحة لؤلؤة أبوظبي؛ متنافسين على لقب لطالما داعب أحلام متنافسين كثيرين على مدى الدورات الأربع السابقة، لكن لم يحصل عليه سوى أربعة، وها هم شعراء الدورة الخامسة يحلمون بأن يصلوا إليه ويفوزوا بلقب الإمارة أيضاً. أمس الأربعاء الماضي كان جمهور مسرح شاطئ الراحة، وجمهور الشعر العربي الفصيح حاضراً بكل بهائه، كما الحال بالنسبة للشعراء الأربعة الذين دخلوا المنافسة، في أجواء آثرت استعادة صورة الأندلس من خلال الديكور، الذي يضاف إلى الحماسة الشعرية التي حاول شعراء ليلة أمس تقلدها. ساعة ونصف الساعة امتدت بين الشعر وآراء لجنة التحكيم وتقارير مصورة، وكما كان للحلقة التي قدمها الممثل باسم ياخور بدايةٌ مِسك، كذلك كانت لها خاتمة عنبر، مسكٌ للشاعرين عبدالمنعم الأمير (العراق)، وليندا إبراهيم (سورية) اللذين تمكنا بفضل تصويت الجمهور عبر رسائل التصويت من مرافقة زميلهم عبدالله الصدّيق - الذي أهّلته اللجنة في الحلقة الماضية - بالانتقال إلى المرحلة التالية من «أمير الشعراء»، فحصل الأمير على 91 في المئة وحصلت ليندا على 45 في المئة، أما عبدالله بيلّا من بوركينا فاسو فقد حصل على أقل الدرجات 37 في المئة؛ وخرج من هذه المسابقة التي تزداد حضوراً بين جمهور الشاشة الصغيرة على امتداد الوطن العربي، والعالم أيضاً. ليلة الأمس ضمت ثلاثة فرسان وفارسة، هم: أحمد الأخرس (الأردن)، رشا زقيزق (مصر) محمد أبو شرارة (السعودية)، ناصر الدين باكرية (الجزائر) وثلاثة محكّمين وهم كالعادة الدكتور عبدالملك مرتاض (الجزائر) والدكتور صلاح فضل (مصر) والدكتور علي بن تميم (الإمارات). قدم أحمد الأخرس نص «الماشِطَة» الذي منحته عليه لجنة التحكيم 44 في المئة، وجمهور المسرح 41 في المئة، فيما لم يمنحه جمهور الإنترنت إلا واحد في المئة. وقرأت رشا زقيزق قصيدة «دَرويشَةُ البَحْر» منحها عليها جمهور الموقع الإلكتروني للمسابقة 2 في المئة، وجمهور المسرح 34 في المئة، أما لجنة التحكيم فأعطتها 41 في المئة. أما الشاعر السعودي محمد أبو شرارة فألقى نص «ولَكِّنّهُ الزَّعفَرَانْ»، فكان أن صوت له متابعو الموقع الإلكتروني ب36 في المئة، وجمهور المسرح ب15 في المئة، ولجنة التحكيم ب43 في المئة. أما الشاعر الجزائري ناصر الدين باكرية فقد كانت لقاءاته مع لجنة التحكيم جميلة، وهو ممتن لآرائها في نصه الذي أوصله إلى هذه المرحلة، ولملاحظاتها عليه، إذ كانت منصفة، وهي التي منحته بطاقة التأهل إلى المرحلة اللاحقة من المسابقة، فيما أعطاه جمهور موقع المسابقة الإلكتروني 61 في المئة، وجمهور المسرح 10 في المئة. وكان باكرية قرأ قصيدة «صمت بحضرة الزرقاء». ومع انتهاء مجريات حلقة الأربعاء الماضي وتأهل ناصر الدين باكرية بقرار التحكيم، ينتظر ثلاثة شعراء التصويت وهم أحمد الأخرس ورشا زقيزق ومحمد أبو شرارة. ليندا إبراهيم. من البرنامج.