ما تزال رحلة البحث عن أمير الشعراء مستمرة في مسرح شاطئ الراحة، حيث اجتمع مساء الأربعاء الماضي أربعة شعراء جدد ليقولوا كلمتهم شعراً وإلقاء، علّ أحدهم يفوز ببطاقة التأهل التي تمنحها لجنة التحكيم المكونة من الدكتور عبدالملك مرتاض والدكتور صلاح فضل والدكتور علي بن تميم، في كل حلقة لأفضل النصوص المقدّمة. وقبل أن يلقي الشعراء الأربعة الجدد وهم: إيمان عبدالهادي (الأردن) وخالد بودريف (المغرب) وعلاء جانب (مصر) ويحيى وهاس (اليمن) قصائدهم على أسماع الحضور والمتابعين عبر قناة أبوظبي - الإمارات مباشر، تمّ تقديم لقاءات مُصوّرة مع عدد من متابعي البرنامج، فأدلوا بآرائهم حول قصائد شعراء الحلقة الرابعة التي أقيمت الأسبوع الماضي، أولئك الذين كانوا يترقبون النتائج بفارغ الصبر، وهم الشيخ ولد بلَّعمش من موريتانيا الذي حصل على 41 في المئة من درجات التحكيم عن قصيدة «نقوش مسافرة»، وباسل كيلاني من فلسطين الذي حصل على 39 في المئة على قصيدته «من جبل النار»، ومنى حسن محمد الحاج من السودان التي وصلت درجاتها إلى 45 في المئة عن نصها «هُوَ مِثلُنَا». وفي التقرير المصور أدلى عدد من الأشخاص بآرائهم حول القصائد الثلاثة وحول صعوبة المفردات التي استخدمها الشعراء، معترفين بعدم ارتباطهم جيداً باللغة العربية ومؤكدين تقصيرهم تجاه لغتهم الأم، وهو ما ليس في مصلحتهم. مع انتهاء التقرير أعلن باسم ياخور عن اسمي الفائزين عن الحلقة الرابعة عبر الرسائل النصية sms، وهما: الشيخ ولد بلّعمش الذي حصل على 81 درجة، تلته منى الحاج بحصولها 52 درجة، فيما خرج باسل كيلاني من المسابقة بحصوله على 42 درجة فقط. وينضم بلّعمش والحاج إلى كل من: هشام الصقري (عمان)، عبدالله آيت الصدّيق (المغرب)، ناصر الدين باكرية (الجزائر)، هزبر محمود (العراق)، سعد الهادي (موريتانيا)، مناهل العساف (الأردن)، عبدالمنعم الأمير (العراق)، ليندا إبراهيم (سورية)، محمد أبوشرارة (السعودية)، أحمد الأخرس (الأردن)، فيما انضم لاحقاً عن الحلقة الخامسة الشاعر علاء جانب ( مصر)، وكذلك ينضم شاعران إلى القائمة في الحلقة القادمة (وهي الأولى من المرحلة الثانية) مع انتهاء عملية التصويت. قبل اختتام الحلقة التي كان حافلة حقاً بالشعر، عرض البرنامج تقريراً مصوراً حول زيارة الشعراء إلى جزيرة السعديات، حيث متحف اللوفر أول متحف عالمي في المنطقة العربية، والمشاريع التنموية الثقافية التي تعمل أبوظبي على استكمالها لتكون عاصمة ثقافية مميزة، وبعد انتهاء الجولة الثقافية في رحاب السعديات أعلن الفنان باسم ياخور عن نتائج تصويت جمهور موقع المسابقة الإلكتروني وجمهور المسرح تباعاً، فحصل الشعراء على النسب التالية: يحيى هواس 4 في المئة و17 في المئة، خالد بودريف 8 في المئة و13 في المئة، إيمان عبدالهادي 44 في المئة و37 في المئة، علاء جانب 44 في المئة و33 في المئة. أما لجنة التحكيم فمنحت علاء جانب بطاقة التأهّل بحصوله على47 درجة، فيما منحت إيمان عبدالهادي 41 درجة ورقم تصويتها (2)، خالد بودريف 43 درجة ورقم تصويته (6)، يحيى وهاس 44 درجة ورقم تصويته (20)، وحتى موعد الحلقة القادمة سيكون هؤلاء الشعراء بانتظار نتيجة التصويت عبر الرسائل النصية sms. من جهة أخرى، ستكون أمسية يوم الأربعاء القادم أولى أمسيات المرحلة الثانية من «أمير الشعراء»، وتتألف تلك المرحلة من ثلاث حلقات، وفيها ستكون هناك معايير تحكيم جديدة، فيتقدم في كل حلقة خمسة متسابقين، يكتب كل واحد منهم من سبعة إلى عشرة أبيات كحد أقصى، على أن تكون موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، وخلال الحلقة تتم استضافة شاعر يكتب 12 بيتاً، وفي الجزء الثاني من الحلقة يقف الضيف مع الشعراء لمجاراته موضوعاً وقافية من خلال خمسة أبيات مرتجلة، على أن يمنحوا الوقت الكافي لارتجالها، كما سيعطي الضيف انطباعاته عما يقدمه الشعراء، ومن ثم تقوّم لجنة التحكيم القصائد المقدّمة خلال الأمسية، بحيث تقسّم الدرجات على المحورين، الأول الخاص بكتابة قصائد موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، والثاني الذي يتعلق بالارتجال.