يبدأ الأسرى الفلسطينيون اليوم سلسلة من الخطوات الهادفة إلى إلزام إسرائيل الاعتراف بهم أسرى حرب، الأمر الذي يترتب عليه حصولهم على حقوق ضمنتها لهم المواثيق الدولية، ويتضمن ذلك نقلهم من سجون في إسرائيل الى سجون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنحهم الحق في التعليم والانتساب للجامعات وغيرها. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول أمس في مؤتمر صحافي عقد في رام الله: «غداً (الأربعاء) تبدأ خطوات معركة الانبعاث الوطني للأسرى للاعتراف بهم كأسرى حرب»، مضيفاً أن «هذه الخطوة تأتي في إطار رفض الأسرى قوانين مصلحة السجون الإسرائيلية وإجراءاتها». وتتضمن الخطوة رفض التعامل مع قوانين سلطات السجون الإسرائيلية. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع خلال المؤتمر: «إن لوائح الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية واتفاقيه جنيف الرابعة والثالثة، جميعها يقر بحق تقرير المصير للشعوب التي تخضع لاحتلال أجنبي، ويمنح أبناء الشعب الواقع تحت الاحتلال مقاومة هذا الاحتلال بالسبل والوسائل المختلفة، ويعتبر الأسرى الذين يقعون في قبضة الجيش المحتل أسرى حرب يتمتعون بالحقوق المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة». وأضاف: «على الرغم من ذلك، فإن إسرائيل تتصرف في قضيه الأسرى وغيرها كدوله فوق القانون الدولي، ولا تقيم وزناً للاتفاقات والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان». وتابع: «إن هذا الحراك يتطلب جهود تنظيمية موحدة داخل السجون تتوج هذه الملحمة المقبلة بالنصر، وتتطلب أن نكون بعيدين كل البعد من الضبابية والتشتت في مواجهة هذا السجان الذي لا يرحم». وطالب وزير الأسرى بالتحرك سياسياً وشعبياً للوقوف إلى جانب الأسرى في ظل ما وصفه ب «الهجمة الإسرائيلية المستعرة» عليهم، خصوصاً ما يتعرض له المرضى والمضربون عن الطعام منهم من تهميش لقضيتهم ومطالبهم العادلة. وقال إنه اجتمع أمس مع نائب رئيس مجلس النواب الأردني طارق خوري لبحث إضراب الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، وعددهم 30 أسيراً. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن «حزيران (يونيو) الجاري هو شهر حاسم ننتظر فيه أن يكون هناك انفراج في قضية الأسرى بالتوازي مع التحرك السياسي»، لافتاً إلى أن خطوة الأسرى في الاعتراف بهم كأسرى حرب هي تطور نوعي. وأشار إلى أن أهم مطالب الأسرى في هذه الخطوة نقلهم إلى المناطق المحتلة عام 1967، واصفاً ذلك بأنه «حق قانوني» لهم وفقاً للقانون الدولي، إضافة إلى تطبيق القانون الدولي وليس قوانين «مصلحة السجون» الإسرائيلية. من جهة ثانية، قال محامي نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة السجون الاسرائيلية نقلت الأسير عبدالله البرغوثي من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى العفولة بعد تدهور حالته الصحية. والاسير البرغوثي مضرب عن الطعام منذ 35 يوماً مع مجموعة من الأسرى الأردنيين الذين يطالبون بتطبيق اتفاقية وادي عربة ونقلهم لتمضية ما تبقى من حكمهم في السجون الاردنية.