جدد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد الإصرار على ان «حكومة الوحدة الوطنية هي الضامن الوحيد للاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد في هذا البلد»، وقال: «لا نريد أن نتكلم عن الأكثرية والأقلية وأعتقد أن هذا الكلام يوماً بعد يوم يصبح وراء ظهرنا»، في حين واصل تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي الذي يرأسه ميشال عون هجومه على الاكثرية، وإصراره على اعادة توزير وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل. واعتبر رعد خلال إفطار في اقليم التفاح أول من أمس، أن «أكثرية نجحت في الانتخابات لا تستطيع أن تطيح بالمجموعات اللبنانية التي خسرت الانتخابات وتريد أن تجلس معها على طاولة واحدة ويريدون ان يتفاهموا على القرار السياسي الذي يحمي البلد»، معلناً أن «الأكثريات لا تطول والأقليات لا تبقى أقليات، يتنحى أحد من مكانه تنقلب الصورة، لا أحد يراهن على أكثرية وأقلية في هذا البلد والذي يريد أن يراهن على الاستقرار في البلد يراهن على التفاهم الوطني بين كل المجموعات»، ومؤكداً أن «غرفة العمليات المتاحة لولادة الحكومة المرتقبة هي غرفة الوحدة الوطنية». الى ذلك، اعتبر وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال ايلي سكاف في عشاء في زحلة أول من أمس، أن «هناك علامة استفهام على مصير لبنان في هذه الظروف»، وأبدى أسفه لأن «المسيحيين منقسمون، في حين أن الطوائف الأخرى السنّة والشيعة والدروز موحدون خلف زعمائهم». وأكد «أن استحقاق الانتخابات البلدية فرصة لتصحيح الخطأ الذي حصل في زحلة»، مبدياً خشيته على المدينة وقرارها «في حال عدم تصحيح الخطأ»، ولفت إلى «أن الخصوم سيضعون كل ثقلهم ليربحوا البلدية وهم يعتمدون سياسة الترغيب والترهيب». واعتبر عضو التكتل عباس هاشم الذي مثّل عون في عشاء في جبيل أول من امس، أن «هذه الاكثرية نجحت عبر خديعة الناس من خلال تخويفهم وغشهم»، مشدداً على ان «الديموقراطية بمفهومها الحقيقي تعني انه يستحيل ان تكون هناك اكثرية نيابية لا تجسد اكثرية شعبية». وأشار الى أن عون «حاول توحيد المعايير درءاً للإسقاطات التي بدأنا نقع فيها ولذلك طرح النسبية لكن جوبه وتحدثوا عن اكثرية تحكم وأقلية تعارض، انه منطق سليم ولكن هذا يحتاج الى اعادة تعديل كل النظام اللبناني»، معلناً أنه «لن تقوم سلطة في لبنان ما لم تكن الاولوية هي لبناء الدولة القوية والقادرة والتي فيها تعطيل لكل مكامن الفساد». ورأى عضو التكتل النائب ناجي غاريوس في حديث تلفزيوني «أنه لو زار الرئيس المكلف سعد الحريري العماد ميشال عون في دارته أسوة بالذين سبق وزارهم من الفاعليات السياسية لكان استعجل امكان الحلحلة»، معلناً أنه «لو قبل العماد عون التخلي عن توزير باسيل، فإن التيار الوطني الحر لن يقبل». وأعلن عضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، في افطار في النبطية أن «اطار 15-10-5 - هو الاطار الذي يرضينا بالحد الادنى والذي يحقق للمعارضة المشاركة الحقيقية الفاعلة في القرار السياسي الرسمي اللبناني»، معتبراً أن «ما يحكى عن اسباب التأخير في تشكيل الحكومة ما هو الا ذرائع واهية لا حقيقة لها على الاطلاق، وما حكي عن ان العماد عون هو الذي يعطل تشكيل الحكومة، وأن «حزب الله» التزم بإقناع عون ولم يقنعه، بل اصبح الكلام اكثر من ذلك ان «حزب الله» يريد ان يعطل الحكومة وهو الذي يشجع العماد على مواقفه السلبية لتعطيل تشكيل الحكومة، كل هذا الكلام لا واقع له ولا حقيقة له على الاطلاق، هناك الكثير الكثير من سوء النية والجميع يعلم ان «حزب الله» قدم كل التسهيلات اللازمة لتشكيل الحكومة». ولفت الى أن «الفريق الآخر يعاني من عقد وعقبات اكبر بكثير مما يحكى عن المعارضة في داخل الصف الواحد في صف الموالاة، ولكن المشاكل في التوزير لا طائل منها».