ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان أن زعيم ميليشيا موالية للحكومة السودانية، مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، شارك في هجوم على قبيلة منافسة في إقليم دارفور في نيسان/أبريل. واشتد الصراع في أنحاء الإقليم الذي يقع في غرب السودان، منذ أن حملت قبائل معظمها غير عربية السلاح ضد حكومة الخرطوم عام 2004 واتهمتها بالإهمال السياسي والاقتصادي. وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن "عدة شهود تعرفوا إلى زعيم الميليشيا العربية محمد علي عبد الرحمن، الذي يعرف أيضا باسم علي قشيب، أثناء هجوم على قبيلة في وسط دارفور في نيسان/أبريل، وهو يستقل عربة حكومية". وأفادت المنظمة أن "المهاجمين وصلوا إلى البلدة التي تسكنها قبيلة منافسة، في قافلة سيارات جيب لاند كروزر تابعة للحكومة، وتحمل مدافع مضادة للطائرات وقذائف صاروخية وأسلحة أخرى من الجيش". واتهمت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2007 عبد الرحمن ب"ارتكاب جرائم حرب في دارفور"، وقال مدّعون أنه "كان يقود آلاف الأفراد من ميليشيا الجنجويد، ويقود بنفسه هجمات على بلدات وقرى". ويؤكد السودان أنه "يجري تحقيقاً بشأن عبد الرحمن"، وقال في وقت سابق إنه "يحتجزه رهن الاعتقال"، فيما وصف بعض النشطاء الإجراء بأنه "صوري"، ورفضت حكومة الخرطوم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، معتبرةً اتهاماتها "جزء من مؤامرة غربية". وقد أكد متحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية في دارفور أن "قتالاً جرى أثناء تلك الفترة في المنطقة، التي تقع على الحدود مع تشاد"، ولم تتوفر لدى القوة أي تفاصيل.