كان الله في عون البعض، أصبح سامي الجابر مدرباً للهلال، ومن الآن سيجهزون له «الخزعبلات» والأطروحات كافة للنيل منه، والقائمة جاهزة، ولن يتعبوا في إطلاقها! بعض الأندية لا تهمها من يدربها، المهم عندها من سيدرب «الهلال»، لأن مدربه هو من سيصنع الفارق في الموسم الرياضي، ولا بد من عمل أي شيء لإيقاف مسلسل نجاحه، فتارة يسرقه المنتخب، وله الحق في ذلك، ومن هذه الشعارات جعل الهلال خالي الوفاض والمدان من قبل ومن بعد، وتارة لا بد من تعيين أحد يسير مع المدرب، لكي لا يخلع «فانلة»، أو يقول كلمة تأول، وتُفسّر، فيُصدر قرار آخر الليل بإبعاده عن الملاعب! ولا بد أن نراقب عن كثب أي تحركات لأندية أو منتخبات، ونذهب إليهم في جنح الليل، ونغريهم بمدرب الهلال، بل ونتكفل بشرط الفسخ ورواتب العقد، من أجل أن يحرم الهلال من مدربه، وما حكاية غيريتس ومنتخب المغرب عنا ببعيدة! ولا بد أن نضمن تحركات سامي في كل مكان، فقد يتحدث برعونة مع موظف جوازات، فيشطب من سجلات الكرة، وقد يمازح أحداً في طائرة، فيتهم ب«السكر»، ويتم إبعاده عن الوسط، لكي لا ينتشر الوباء بسببه! لا بد أن نغلق «فم» سامي في المباريات، فلا يتكلم عن حكم ولا يوجه أي لاعب، ولا يتحدث مع جمهور أو إعلاميين، لأن خبراء قراءة «الشفاه» سيتكاثرون، وكل سيدلي بدلوه، وسيخترع، والمسؤول ينتظر أية شاردة أو واردة، لأنه هو الحارس الأمين للرياضة السعودية. ولا بد أن يتعاقد الهلال مع «بودي قاردات»، مهمتهم أن يمنعوا سامي من دخول الملعب لأي سبب، حتى لو كان ينقذ لاعباً من الموت - لا سمح الله - لكي لا يناله ما ناله قائد الهلال قبله صالح النعيمة، حين دخل مباراة فريقه مع النصر تلك! وستخرج آلاف التغريدات والصور المفبركة وال«يوتيوبات» الملفقة، والهدف منها واحد، كتابة النهاية لسامي! أجمل ما في سامي الجابر أنه شبع من كل هذا، ويعلم جيداً كم يتربصون به، ويعرف هو كيف سيصفعهم جيداً إن عجزوا عن الخارج أن يضره، سيخلقون له «طابوراً خامساً» داخل النادي، وسيثيرون فتنة «بن سبأ» و«قميص عثمان» داخل أسوار النادي مع لاعبين وعاملين وأعضاء شرف، ولن يدخروا إنساً ولا جاناً لأجل ذلك. [email protected]