رفض رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة «مشاركة حزب الله أو أي حزب أو أي مجموعة لبنانية في القتال الدائر في سورية، ولا لجر شبابنا إلى معارك زائفة من أجل الموت على أعتاب النظام البائد في سورية. ولا لتوريط لبنان واللبنانيين في صراعات مع أشقائنا ولا مع العالم». ولفت السنيورة في كلمة له في احتفال في بلدية صيدا إلى أن «لبنان كان وما زال يمر في مراحل صعبة وبحاجة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء»، مشيراً إلى أن «لبنان قام أساساً على ثراء التنوع بل أن قصة لبنان الرسالة والعيش الواحد والمشترك هي قصة الحوار وتقبل الآخرين وهذا ما نتمسك به ولهذه الأسباب وقفنا من دون تردد ضد تحويل لبنان ساحة للصراع، ودعونا إلى أن يكون ساحة للاعتدال». وزاد: «لهذه الأسباب رفضنا المشاريع التقسيمية، ورفضنا اعتبار لبنان مجموعة ملل ومذاهب، ووقفنا ضد مشروع الفصل الطائفي والمذهبي وأحبطناه، ولن نقبل بتشويه ماضينا أو تدمير حاضرنا عبر ميليشيات أو فرق الموت، أو أن يتحول بلدنا إلى منطلق لتصدير الشرور، وسنقف في وجه أي مشروع لجر الصراعات الإقليمية إلى لبنان». وتابع السنيورة: «نقول لهم ارفعوا أيديكم عن أنفاس الناس ومستقبلهم وعن حرية اللبنانيين وعيشهم الواحد». واعتبر السنيورة ان التمديد للمجلس النيابي «لم يكن خطة معدة سلفاً بل ذهبنا إليها مرغمين بسبب الابتزاز الأمني والحرائق المفتعلة وتحت ضغط الظروف الأمنية التي تسبب بها بعضهم، لكننا مصممون على إنتاج قانون انتخاب جديد». وأكد السنيورة الحرص «على بذل كل جهد ممكن من أجل تشكيل الحكومة، حكومة مسالمين لا حكومة مقاتلين، وحكومة لا تنفجر من داخلها، بسبب الصراعات بين مكوناتها بل حكومة فريق عمل في أقرب وقتٍ ممكن»، وقال: «لن نقبل بأن يحكمنا الفراغ أو الاستبداد أو التسلط أو الإرهاب أو الوصاية. وسيبقى لبنان بلد العيش المشترك، ولن نقبل بتحويل بلدنا نقطة لتصدير العنف والقتل ولن يحصل المصدرون لشهادات الموت إلا سوء الذكر والعاقبة وسيبقى لبنان». ودعا في تعليق له على محاولة اغتيال إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود «الدولة والسلطات الأمنية المختصة إلى تكثيف الجهود لمعرفة الفاعلين وإلى كشف المعتدين على أئمة المساجد وسوقهم إلى القضاء».