اختتم مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية اعماله أمس بتعهد اليابان للزعماء الأفارقة بدعم من القطاعين العام والخاص قيمته 32 بليون دولار لتعزيز النمو في القارة الأفريقية وتشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار هناك في السنوات الخمس المقبلة. وتتضمن الحزمة التي كشف عنها رئيس الوزراء شينزو آبي خلال افتتاح المؤتمر السبت، مساعدات رسمية بقيمة 14 بليون دولار و6.5 بليون دولار دعماً في مجال البنية التحتية. وقال آبي في مراسم الختام في يوكوهاما قرب طوكيو: «تقدمت اليابان اليوم خطوة تجاه أفريقيا. يداً بيد مع أفريقيا نود أن نمضي قدماً في رحلة مرنة ولكن حازمة خلال العشرين وربما الخمسين سنة المقبلة». وتحرص اليابان الفقيرة في الموارد على الاستفادة من الموارد الطبيعية الضخمة في أفريقيا، خصوصاً مع تنامي الاعتماد على استيراد النفط والغاز بعد كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 والتي تسببت في إغلاق معظم المفاعلات النووية في اليابان. وبلغت الاستثمارات اليابانية المباشرة في أفريقيا 460 مليون دولار عام 2011 مقارنة ب 3.17 بليون دولار للصين وفق بيانات من هيئة التجارة الخارجية اليابانية والحكومة الصينية. وقال آبي في مؤتمر صحافي في وقت لاحق: «بحلول منتصف القرن الواحد والعشرين ستصبح أفريقيا مركز النمو الاقتصادي العالمي ومن ثم ليس هناك وقت مثل الوقت الحالي للاستثمار». وتجمع نحو 50 زعيماً أفريقياً لحضور المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام لمناقشة قضايا مثل التنمية الاقتصادية وإقرار السلام ومحاربة القرصنة. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالين: «المواضيع والأولويات الأفريقية لا يمكن التعجيل بها الا إذا قدم كل الشركاء الدوليين دعماً مستمراً ومتوقعاً ومناسباً للقارة». وقال آبي إنه يعتزم زيارة أفريقيا في أقرب وقت ممكن. وستقدم المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن التي تديرها الدولة دعماً مالياً قيمته بليونا دولار في السنوات الخمس القادمة للمساعدة في مشاريع استغلال الموارد الطبيعية التي تقوم بها شركات يابانية بهدف اللحاق بالصين. وستوفر شركة «نيبون» للتأمين على الصادرات والاستثمارات والتي تديرها الدولة أيضاً غطاء يصل إلى بليوني دولار للتأمين على التجارة والاستثمار. وعقد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية الأول عام 1993 بهدف تعزيز التعاون بين آسيا وأفريقيا.