تعهدت اليابان للزعماء الأفارقة أمس بتقديم دعم من القطاعين العام والخاص ب 32 بليون دولار للمساعدة في حفز النمو في القارة وتشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار هناك خلال السنوات الخمس المقبلة. وسيناقش «مؤتمر طوكيو الدولي في شأن التنمية في أفريقيا» (تيكاد)، الذي انطلق في يوكاهاما قرب طوكيو أمس ويستمر حتى 3 الجاري، مجموعة من القضايا بمشاركة رؤساء دول وحكومات وساسة ورجال أعمال من أفريقيا والعالم. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «تحتاج أفريقيا الآن إلى الاستثمار في البشر، وذلك يتطلب وجود شراكة عبر المحيط الهادي بالتعاون مع الحكومات والشعوب، ما يتطلب بدوره إحداث تغيير كامل في نظام الدعم لأفريقيا». وتشمل الحزمة التي كشف عنها آبي 14 بليون دولار للتنمية الرسمية و6.5 بليون لدعم البنية التحتية. وستقدم «المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن»، التي تديرها الدولة، دعماً مالياً قيمته بليوني دولار خلال السنوات الخمس المقبلة للمساعدة في مشاريع استغلال الموارد الطبيعية التي تنفذها شركات يابانية بهدف اللحاق بالصين. وستوفر «نيبون» للتأمين على الصادرات والاستثمارات، والتي تديرها الدولة أيضاً، غطاءً يصل إلى بليون دولار للتأمين على التجارة والاستثمار. وتحرص اليابان، الفقيرة في الموارد، منذ فترة على كسب موطئ قدم في أفريقيا الغنية بالموارد، خصوصاً بعد زيادة اعتمادها على النفط والغاز إثر كارثة فوكوشيما النووية في آذار (مارس) 2011 والتي أغلقت بسببها كل المفاعلات النووية تقريباً. وبلغت الاستثمارات اليابانية المباشرة في أفريقيا 460 مليون دولار عام 2011 مقارنة ب 3.17 بليون للصين، بحسب هيئة التجارة الخارجية اليابانية وبيانات للحكومة الصينية. وكانت التقديرات الأولية تشير إلى دعم ياباني خلال المؤتمر بقيمة 10 بلايين دولار فقط. إلى ذلك استأنفت شركات الطيران اليابانية أمس رحلات طائرات «بوينغ 787» بعد تعليقها أكثر من أربعة أشهر إثر سلسلة حوادث تعرضت لها. وأفادت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» بأن شركة «نيبون» للطيران و«الخطوط الجوية اليابانية» قررت تسيير رحلات عادية على متن طائرات «بوينغ 787 دريملاينر»، بعد تزويدها بنظام بطاريات مدعّم تلا توقيفها عن العمل إثر سلسلة حوادث نجمت عن مشاكل في البطارية. وكانت وزارة النقل اليابانية أعطت نهاية نيسان (أبريل) الماضي الضوء الأخضر لطائرات «بوينغ 787 دريملاينر» باستئناف عملياتها بعد تعليقها. وقررت دائرة الطيران المدني الأميركية الفيديرالية السماح لهذه الطائرات بالتحليق مجدداً بعد موافقة شركة «بوينغ» على تعديل نظام البطارية الأسبوع الماضي. وكانت هذه الطائرات تعرضت لسلسلة من الحوادث منها حوادث هبوط اضطراري وتسرّب وقود وأعطال في نظام الأنابيب ومشاكل كهربائية في نظام توزيع الطاقة وحريق في البطارية.