كشف وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، خليل الزاوية، أن شركة "المجمع الكيميائي التونسي" مهدّدة بالإغلاق الشهر المقبل بسبب التراجع الحاد في قيمة الإنتاج، نتيجة الإضرابات المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية. ويضم المجمع الكيماوي بتونس عدة مصانع معنية بتحويل الفوسفات إلى أسمدة ومواد كيماوية. وتعتبر تونس خامس منتج عالمي للفوسفات، وتشكل عائدات صادراته رافدا أساسيا لميزانية الدولة، إذ يساهم قطاع الفوسفات بنحو 3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ونحو 10 في المئة من إجمالي صادرات تونس. وتراجع إنتاج تونس من مادة الفوسفات بنسبة 70 في المئة وقدّرت الخسائر الإجمالية خلال العاميين الماضيين بنحو 4 بلايين دينار ( نحو 2.5 بلايين دولار)، وفي المقابل ارتفع تكلفة الإنتاج بنحو 20 في المئة، نتيجة الاعتصامات والإضرابات. وذكر خليل الزاوية، خلال ندوة صحفية اليوم الأثنين حول "إنتاج الفوسفات بتونس"، بالعاصمة تونس، إن المجمع الكيميائي الوطني بات مهدّدا بالإغلاق خلال شهر تموز/يوليو المقبل، "إذا ما استمر تعطّل نقل الفوسفات نحو مصانع التحويل التابعة للمجمع الكيماوي". واعتبر الزاوية أن ذلك "سيمثل كارثة اقتصادية واجتماعية على تونس"، نظرا لمساهمة هذه المؤسسة في صادرات الاقتصاد الوطني، إضافة إلى فرص العمل التي توفرها تلك المؤسسة. ومن المتوقع، بحسب الإحصائيات الرسمية، توقف مصانع المجمع الكيماوي التونسي بسبب عدم توفر الفوسفات نهاية شهر يوليو/ تمّوز 2013 إذا ما تواصل إنتاج هذه المصانع بنسق منخفض بحجم 60 في المئة من نسق سنة 2010. (1 دولار أميركي = 1.63 دينار تونسي)