تسبب تعثر إنتاج الفوسفات في مناجم قفصةجنوبتونس، بتراجع الصادرات إلى الهند وتعطيل إنشاء مصنع مشترك للحمض الفوسفوري في مدينة الصخيرة الساحلية. وأشار مسؤولون في «الشركة التونسية الهندية للأسمدة»، إلى أن «المجمّع الكيماوي التونسي» و»شركة فوسفات قفصة» لم يستطيعا تأمين الحصة المتفق عليها والمحددة ب1.4 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية سنوياً بسبب الاضطرابات المستمرة في منطقة الحوض المنجمي. وتملك الشركتان التونسيتان 70 في المئة من «الشركة التونسية الهندية للأسمدة»، فيما تمتلك شركتان هنديتان الحصة المتبقية. وأشارت المصادر إلى أن تأخير إنشاء مصنع الأسمدة في الصخيرة أدى إلى تضخم كلفة المشروع بنحو 31 مليون دولار، ما حمل الأطراف المساهمة على طلب قرض بالقيمة ذاتها يُوزع وفق حصص المساهمين في رأس مال المصنع، مع طلب إرجاء قرض أول كانوا حصلوا عليه من «البنك الأوروبي للاستثمار» و»البنك الدولي للتنمية» إلى أيلول (سبتمبر) المقبل. وتقرر أن ينتهي العمل في إنشاء مصنع الحمض الفوسفوري في الصخيرة أواخر الشهر المقبل. على صعيد آخر، أظهرت إحصاءات وزعها «المركز الفني للصناعات الميكانيكية والكهربائية» أن صادرات القطاع زادت خمسة في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وحافظ القطاع على المرتبة الأولى بين القطاعات التصديرية إذ ساهم بنسبة 36 في المئة من الصادرات ووفّر 1.6 بليون دولار، فيما بلغت نسبة تغطية الصادرات للواردات 65 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة.