أكدت عضو هيئة تدريس في جامعة الدمام - سابقاً - إيمان البُغا، أنها «داعشية قبل أن توجد داعش»، وذلك من خلال كتاب أصدرته قبل ترك عضويتها في هيئة التدريس بجامعة الدمام، ورحيلها من المملكة إلى دولة «داعش»، مع أسرتها الصغيرة. فيما أعلنت أسرتها الكبيرة براءتها من تصرف ابنتها إيمان، بحسب تغريدة لأختها حنان، التي كتبت: «موقف إيمان لا يمثل موقف العائلة بكاملها، ولا رأي الوالد الدكتور مصطفى البغا، حتى إنها لم تستشره ولم تخبره». وفي اليمن، قضى التكفيري السعودي أنس السلمي، المنتمي إلى تنظيم «أنصار الشريعة» (القاعدة) مساء أول من أمس (الإثنين)، إثر مشاركته في عملية اقتحام، استهدفت نقطة تفتيش للمسلحين الحوثيين في اليمن. وكان السلمي أحد أبرز عناصر التنظيم في اليمن. وذاع صيته لأنه بايع أبابكر البغدادي خليفة «داعش». كما كان السلمي موقوفاً في السجون السعودية. ولحق بالتنظيم في اليمن فور الإفراج عنه. وعُرف بتحريضه على قتل رجال الأمن السعوديين وتكفيرهم، وبحسب أحد زملائه فإنه «كان يحرض أنصار التنظيمات على العمل الفردي ضد رجال الأمن، وينصحهم ويقوم بإرشادهم، وعمل حساباً في مواقع التواصل الاجتماعي خاصاً لهذا». وأثار رحيل الأكاديمية إيمان البغا، موجة واسعة من الأسئلة التي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعليقات على ما نشرته «الحياة» عنها أول من أمس، وخصوصاً بين الأكاديميين السعوديين، الذين طالبوا بضرورة معرفة «السيرة الذاتية عن الأكاديميين الذين يتم استقطابهم من الخارج من جميع الجنسيات، خوفاً على فكر الطلبة الجامعيين»، ولاسيما أن طالبات أكدن أنها كانت تنصحهن بقراءة سير الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ومعارك المسلمين، ومتابعة أعلام المسلمين، وبعضهم على صلة ما بحركة «الإخوان المسلمين». وقالت الدكتورة بثينة اليوسف، وهي عضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات السعودية، ل«الحياة»: إن ما يصدر عن أكاديمية تبين أنها «داعشية»، يقرع ناقوس خطر، ما يعني ضرورة زيادة الحرص على أبنائنا الذين يتلقون العلم على أيدي «داعشيين». (للمزيد). وربما تكفيريين وغيرهم»، مستدركة أن «الأمر لا يتعلق بكونها سورية أو بجنسيتها، فهناك سعوديون متشددون أيضاً، يغرسون في فكر أبنائنا أفكاراً لا يمكن تخيلها، عن الجهاد المشروع، وكيفية محاربة الطغاة الفاسدين، علماً بأننا جميعاً مسلمون».