عاد رؤساء الأندية الطلابية وممثلوها في بريطانيا ب«خفي حنين» بعد لقاء تجاوز ساعتين بالملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور فيصل أبا الخيل وأعضاء من الملحقية، إذ كشف عدد من رؤساء الأندية أن حضور الملحق لاجتماع رؤساء الأندية الدوري جاء بعد ممانعة من الملحقية بحجة أن الأمور واضحة ولا حاجة إلى اللقاء برؤساء الأندية، غير أن إصرار الطلاب على اللقاء بالملحق الثقافي للاستفسار عن كثير من التغيرات التي طاولت آلية التعامل مع الأندية الطلابية في بريطانيا من دون استناد كثير منها على اللائحة المنظمة لعمل الأندية الطلابية، ومن دون فهم لمبرراتها، وهو ما جعل الملحقية توافق على الحضور والنقاش، إلا أنهم خرجوا منه من دون الحصول على إجابات عن الأسئلة الضرورية التي طلبوا لقاءه من أجلها. وعلى رغم سخونة الأسئلة ووضوحها إلا أن الملحق فضل - في ما يبدو - عدم الإجابة عن أية منها، مفضلاً طريقة ديبلوماسية في الحديث عن عموميات والإجابة عن أسئلة فرعية لا تخدم الهدف الذي جاء لأجله رؤساء الأندية الطلابية، إذ إنه خلال اللقاء سأل أحد رؤساء الأندية الملحق الثقافي عن اللائحة التي تعتمدها الملحقية في التعامل مع الأندية الطلابية: هل هي اللائحة الجديدة أم القديمة، حتى يتمكن رؤساء الأندية من فهم آلية التعامل، إلا أن الملحق فضل عدم الإجابة عن هذا السؤال، واكتفى بالقول إن عمل الملحقية هو مصلحة المبتعثين فقط بغض النظر عن أي شيء آخر، من دون تحديد النظام الذي تعمل بموجبه الملحقية مع الأندية الطلابية. وتساءل أحد الطلاب خلال اللقاء الذي عقد في مدينة مانشستر عن مرجعية رؤساء الأندية، خصوصاً أن رؤساء الأندية باتوا يتلقون خطابات من رئاسة الأندية ومن الملحقية، كلاًّ على حدة، على عكس ما كان عليه العمل خلال السنوات الماضية، وعلى طريقة الإجابة عن السؤال الأول لم يعرف الطلاب بعد الإجابة مرجعيتهم الإدارية. وفي سياق متصل لم يجب الملحق وممثلو الملحقية عن تساءل أحد رؤساء الأندية خلال اللقاء الذي عقد أمس الأول عن السبب وراء تجاوز رئاسة الأندية الطلابية في الإعلان عن المؤتمر العلمي السابع، واكتفاء الملحقية بالإعلان عن المؤتمر من دون المرور برئاسة الأندية الموكل إليها عقد المؤتمر خلال السنوات الست الماضية. وخلال اللقاء الذي حضره أيضاً المشرف على الأندية الطلابية في الملحقية الدكتور أحمد تركستاني الذي طلب مغادرة أي شخص لا يمثل الأندية الطلابية لخصوصية اللقاء، تساءل أحد الطلاب عن السبب الذي يدعو الملحقية إلى إلزام الطلاب بدفع 20 جنيهاً في مقابل الاشتراك في الأندية السعودية، في حين أن رسوم الأندية الطلابية في الجامعات البريطانية لا تتجاوز ثلاثة إلى خمسة جنيهات سنوياً، إلا أن الملحق اكتفى بالوعد في النظر في الموضوع. ورحب الملحق بتسجيل الأندية السعودية رسمياً في بلديات المدن حتى يتمكن الطلاب من العمل بقانونية ونظامية في ما يتعلق بجمع الأموال من الشركات البريطانية لأغراض رعاية الأندية.