صوت رؤساء الأندية السعودية المنتخبون من الطلاب السعوديين في خمس وأربعين مدينة في بريطانيا وأيرلندا لانتخاب الهيئة الإدارية العامة للأندية في دورتها الحادية و الثلاثين حيث فازت مجموعة المبتعث صاحب السمو الأمير بدر بن سعود بن محمد المسماة " إتقان " في التصويت . وأوضحت الملحقية الثقافية السعودية في المملكة المتحدة وأيرلندا أن هذه الانتخابات تأتي كأول تطبيق للقواعد المنظمة لأندية الطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة وأيرلندا التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ووجه بتطبيقها في انتخابات هذا العام . وأفاد البيان أن الجمعية العامة للأندية التي تضم رؤوساء الأندية المنتخبون عقدت اجتماعا لها مطلع هذا الأسبوع في لندن حيث قدمت الهيئة الإدارية العامة للدورة الثلاثين برئاسة الدكتور محمد الصوفي تقريرها المالي وأعمالها الإدارية الذي أقرته الجمعية العمومية بعد مناقشتها . كما تقدمت المجموعتان المرشحتان من رؤوساء النوادي بقائمتين وبرنامجين للانتخاب حيث قاد المجموعة الأولى المبتعث فهد بن فريد العتيبي من ليستر وأطلقت على نفسها "تضامن" بينما قاد المجموعة الثانية المبتعث صاحب السمو الأمير بدر بن سعود بن محمد وسمت نفسها مجموعة " إتقان ". وقد فازت مجموعة "إتقان" بالانتخاب حيث نالت 23 صوتاً فيما حصلت مجموعة " تضامن " على 12 صوتاً من خلال الاقتراع السري . وفي نهاية اللقاء كُرمت الهيئة الإدارية العامة السابقة برئاسة الدكتور محمد الصوفي ومديرو المراكز التعليمية التابعة للأندية خلال الفترة السابقة ، كما قدمت دروع تقديرية لكل من الملحق الثقافي الدكتور غازي المكي والمشرف على الأندية الطلابية بالملحقية الدكتور عبد الغني الحربي ومدير الشؤون المالية بالملحقية بدر الورقان والمشرف على المراكز التعليمية بالملحقية عوض بن جابر العتيبي والموظفان بإدارة الأندية بالملحقية لؤي عويضة وعدنان صعيدي. وفي ختام اللقاء ألقى الملحق الثقافي كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز على دعمه المستمر للطلاب المبتعثين وأنديتهم وكذلك سفير خادم الحرمين الشريفين في آيرلندا عبد العزيز الدريس على الوقوف مع الطلاب المبتعثين و الأخذ بيدهم . يذكر أن لجنة الانتخابات التي أدارت الاقتراع والتصويت وإعلان النتائج هي لجنة منتخبة من رؤوساء الأندية المنتخبين وتشكلت برئاسة كل من أسامة الغامدي و عضوية محسن حكمي و أحمد بصراوي و مها الدوسري وجميعهم من الطلبة المبتعثين. اللائحة الجديدة للأندية الطلابية والمدارس الجديدة 2011 م هي من نصبت هؤلاء بسيطرة تامة وبليدة للملحقية التي حرضت سمو السفير على إلغاء العمل بالنظام السابق والجبار الذي صدر عام 2008م في الدورة 27 وكان يعطي ويخلق روح الانتخاب الحق والمنافسة والمحاسبة في نفس الوقت من جميع الطلاب عند انعقاد الجمعية العامة لعموم الطلاب وليس كما هو حاصل الآن حيث تختار الملحقية من تريد وتحت وصايتها وبعدد محدود لا يمثل الطلاب لتملي عليهم ما تريد وتختار من تريد دون رقابة من احد , فلم تكتفي الملحقية وبدعم السفارة بهدم العملية التعليمية فحسب مما أدى إلى تجهيل أبناء المبتعثين بأبسط قواعد الدين والشعور بالانتماء للوطن والله المستعان , وهاكم فيما يلي آراء بعض الطلاب : وفي رد فعل أولي من الطلاب على اللائحة الجديدة، انتقد الطلاب إلغاء المحاسبة التي كانت تحدث من عموم الطلاب وقصرها على رؤساء الأندية الطلابية الذين انتخبوا الرئيس الحالي، ورأوا أن هذا الأمر يمثل "ضعف كبير في اللائحة"، وقالوا في بيان أصدروه وتلقت "إيلاف" نسخة منه: "لكل قارئ للائحة، يتضح جليًا أنه من صاغ اللائحة فاقد لثقة الطلاب وفارضٌ لوصاية الملحقية في كل صغيرة وكبيرة". واستنكر البيان عدم منح الطلاب الثقة الكاملة مستدلين بإنجازات الثلاثين عامًا الماضية وظهور المشكلات منذ تدخل الملحقية الذي اعتبره الطلاب "غير مبرر"، وطالبوا الملحقية بأن تسارع في العمل بتوجيهات السفير السعودي والإعلان عن جمعية عمومية مع تحديد تاريخها، مشيرين إلى أن الحملة ستقوم بدور "المراقب". وقالت أماني المنصور، وهي عضو في الحملة، في تعليق على اللائحة الجديدة في الصفحة المخصصة للحملة "اللائحة من الناحية القانونية لا تتوافق مع طبيعة العمل الطلابي التطوعي، وإنما تتمتع بالقصر والإجبار وإملاء الأوامر والوصاية حتى في عملية الانتخابات". واعتبرت المنصور أن ذلك "مصادرة لحق 16 ألف طالب وقصرها على أربعين طالب، وهم رؤساء الأندية، وهؤلاء قد يكونون تحت ضغط الملحقية"، وأضافت: "القارئ للائحة يجد أن كل شي لازم يرجع ويوافق عليه الملحق، والأهم أنه لا يحق لهم المنتخبون الاتصال بأي مسؤول كان من كان إلا بعد موافقة الملحقية، ليه طيب كل هذا الخوف من فضح مشاكل الطلاب.. ما أدري ايه العقول اللي سوت اللائحة كيف تنظر للطلاب والأمور تغيرت والناس اتفتحت والمطالب الآن فتحت لها الأبواب وبحرية وفي أمور أعظم من أمور تطوعية، ولكن يبدو والله أعلم أن الأندية هذي من كثر مطالباتها أحرجت السفير والملحق، فوضوعوا هذا البند في قانون الأندية". وكانت الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا وايرلندا قررت تكليف لجنة مسؤولة عن إدارة الانتخابات والجمعية العامة للأندية السعودية، بعدما كان الترشيح انتخابيًا لمدة تسعة وعشرين عامًا؛ مما سبب امتعاضًا كبيرًا بين الطلاب الذين أطلقوا حملة أسموها “أعيدوها طلابية” ضد ملحقية بلادهم التي تتعرض إلى عدد من الانتقادات منذ إغلاق الأكاديمية السعودية، وطالبوا من خلالها باستعادة حقهم كطلاب في انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية لرئاسة الأندية السعودية، وكذلك إقامة جمعية عمومية عاجلة يتم فيها اختيار هيئة إدارية منتخبة يتم التصويت عليها من كل أعضاء الأندية.