ظلت منطقة البقاع الشمالي، وتحديداً المناطق القريبة من الحدود اللبنانية مع سورية، عرضة للقصف المدفعي من الأراضي السورية لكن من دون أن يسفر القصف عن سقوط ضحايا. وسقط قرابة الحادية عشرة قبل الظهر صاروخ في وسط الهرمل مصدره سلسلة الجبال الشرقية. ثم سقط صاروخ آخر في أحياء الهرمل السكنية وضرب طوق امني في المكان، ومنعت التجمعات البشرية. وذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» أن أحد الصاروخين سقط في باحة منزل ونجا أصحابه بأعجوبة، وتضرر عدد من السيارات المدنية. وفي السياق الأمني، أعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه، أن «في إطار مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقف حاجز تابع للجيش في منطقة اهدن المدعوين محمد بشير موسى وسعد محمد موسى، اللذين كانا يستقلان سيارة من نوع «كيا بيكانتو» وفي داخلها عدد من قاذفات ال «آر بي جي» والأسلحة الحربية الخفيفة والمناظير، إضافة إلى كمية من الذخائر الخفيفة وأعتدة عسكرية متنوعة. وسلم الموقوفان مع المضبوطات إلى المراجع المعنية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص. وذكرت معلومات أن «الموقوفين في إهدن هما من عكار، وكانا في طريقهما إلى طرابلس واشتريا الأسلحة من تاجر أسلحة في بشري كانت استخبارات الجيش أوقفته مرتين». وفي السياق، طالب عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية كامل الرفاعي الجيش اللبناني ب»مسؤوليته الأساسية في الدفاع عن المواطنين وليتفضل لأخذ المواقع في الجرود والحدود اللبنانية للدفاع عن أهلنا وكرامة المواطنين اللبنانيين»، لافتاً إلى أن «هناك أحداثاً عدة وقعت ضمن الأراضي اللبنانية كان الهدف منها استنزاف الجيش في الداخل». وأكد أن «أصلح من يقوم بالدفاع عن اللبنانيين هو الجيش»، لافتاً إلى أن «هناك محاولة لنشر قوات دولية على الحدود بين لبنان وسورية». واعتبر أن «الصواريخ التي نصبها المسلحون السوريون في بعلبك كان المقصود منها أن تتوجه إلى بعلبك وغيرها من القرى وهي صواريخ عشوائية كانت ستؤدي إلى سقوط ضحايا من كل الطوائف وإلى إيذاء اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم».