احبطت القوات اليمنية هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة كان يستهدف الانبوب الاستراتيجي الذي ينقل الغاز من وسط اليمن الى ميناء بلحاف في الجنوب، وقد اسفر ذلك عن مقتل الانتحاري بحسب ما افاد مصدر عسكري. وذكر المصدر الذي ينتمي الى اللواء المكلف حماية منشآت بلحاف في الساحل الجنوبي، ان "انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة اقترب من المحطة 8 التي تبعد 80 كيلومتراً شمال غرب ميناء بلحاف، تم رصده من قبل قوات الجيش، وتم اطلاق النار على السيارة التي انفجرت وقتل سائقها الانتحاري". وبحسب المصدر نفسه، اشتبك مسلحون مجهولون مع قوات الجيش بالقرب من المحطة 9 القريبة، من دون ان يسفر ذلك عن خسائر في صفوف الجيش. وتوقع المسؤول العسكري ان يكون تنظيم القاعدة قد حاول تنفيذ هجوم منسق في المحطتين. ولم يسقط اي ضحايا في الهجوم على المحطة رقم 8 عدا الانتحاري بحسب المصدر الذي اكتفى بالاشارة الى ان الاشتباكات في المحطة 9 "لم تسفر عن اي خسائر في صفوف الجيش". وانبوب الغاز هذا يعد اهم انبوب استراتيجي لليمن اذ ينقل الغاز من حقول صافر في وسط البلاد الى بلحاف على الساحل الجنوبي حيث يتم تسييله وتصديره. ويقع معمل وميناء بلحاف في محافظة شبوة الجنوبية التي تعد من معاقل تنظيم القاعدة في اليمن. وغالبا ما يتم استهداف انابيب النفط والغاز في اليمن من قبل تنظيم القاعدة ومسلحين قبليين. وتملك مجموعة توتال الفرنسية 40 بالمئة من مشروع الغاز المسال في اليمن. واليمن ينتج كمية صغيرة من النفط لا تتجاوز 300 الف برميل في اليوم يذهب القسم الاكبر منها للتصدير، فيما يعد مشروع الغاز المسال في بلحاف اكبر استثمار اقتصادي في البلاد.