وجهت السلطات الفرنسية السبت الى موقوف في الثلاثين من العمر تهمة توفير اسلحة الى محمد مراح، المتشدد الاسلامي الفرنسي الذي قتل باسم "الجهاد" سبعة اشخاص في تولوز (جنوب غرب) في آذار/مارس 2012، كما افاد مصدر قضائي. وقال المصدر ان الموقوف الذي لم تكشف هويته اودع الحبس بعدما وجهت اليه رسمياً تهم "التآمر في جريمة قتل مرتبطة بمنظمة طابعها ارهابي، واخفاء مسروقات، وحيازة ونقل اسلحة على علاقة بمنظمة ارهابية وتأليف عصبة اشرار بهدف التحضير لاعمال ارهابية. وهو ثالث شخص يتم توقيفه وتوجيه الاتهام اليه في هذه القضية بعد الشقيق الاكبر لمحمد مراح، عبد القادر، ومحمد منير مسكين (25 عاما)، الذي اتهم بسرقة الدراجة النارية التي استخدمها مراح في تنفيذ جرائمه. وبحسب المصادر القضائية فان الرجل الذي اودع السجن، اعترف بانه زود مراح باسلحة لكنه نفى ان يكون قد علم مسبقاً، بما كان المتشدد الاسلامي يعتزم فعله بها. والمتهم الجديد صاحب سوابق قضائية وكان على معرفة بالشقيقين مراح وقد ولد في 31 تشرين الاول/اكتوبر 1982 ويشتبه في انه زود مراح ايضا بالسترة الواقية من الرصاص التي كان الاخير يرتديها حين اردته الشرطة في تبادل لاطلاق النار خلال محاولتها اقتحام منزله لاعتقاله. وبحسب المصادر نفسها فان المحققين يشتبهون في ان الموقوف زود مراح "بقطعتي سلاح على الاقل احدهما هو المسدس الرشاش اوزي" الذي استخدمه القاتل في هجومه على المدرسة اليهودية في تولوز حيث قتل ثلاثة اطفال ومدرس. واعتقل هذا المتهم الثالث بعد ظهر الثلاثاء في تولوز ومساء الجمعة نقل الى باريس. وبدم بارد نفذ مراح جرائمه باسم الدين الاسلامي، فقتل المظلي عماد ابن زياتن في 11 اذار/مارس 2012 في تولوز والمظليين عادل شنوف ومحمد لقواد في 15 اذار/مارس في مونتوبان ومريم مونسونيغو (8 سنوات) وغبريال واريح وسندلر (4 و5 سنوات) واباهم جوناثان في 19 اذار/مارس في مدرسة اوزار حاتوراه اليهودية في تولوز. ثم قتلت القوات الخاصة الفرنسية في هجوم على تولوز محمد مراح (23 عاما) الفرنسي من اصل جزائري بعدما تحصن في المدينة 32 ساعة.