باريس، الرباط - أ ف ب - أعلنت النيابة أن عبد القادر مراح شقيق منفذ هجمات تولوز (جنوب غربي فرنسا) مثل أمس، أمام قاض بتهمة التواطؤ في القتل وتشكيل عصابة إجرامية للإعداد لأعمال إرهابية. من جهة أخرى، أفرجت الشرطة عن زوجة عبد القادر مراح بعد توقيفها أربعة أيام، كما أعلن محاميها. وأوضحت النيابة في بيان أن عبد القادر مراح (29 سنة) مثل أمام قاضي تحقيق لقضايا مكافحة الإرهاب سيقرر على الأرجح اتهامه ووضعه في الحبس الاحتياطي. وفتح تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في القتل وتشكيل عصابة إجرامية من أجل الإعداد لعمل إرهابي، كما قالت النيابة في بيان. وأضافت النيابة أن «التحقيقات التي أجرتها الشرطة سمحت بإثبات وجود مؤشرات خطيرة أو متطابقة على مشاركته في ارتكاب جرائم مرتبطة بعمل إرهابي». وهو متهم أيضاً «بالمشاركة في سرقة دراجة نارية» استخدمها محمد مراح في هجماته «في ظرف ارتكبت فيه كل هذه الجرائم والجنح بالارتباط مع عمل فردي أو جماعي يهدف إلى زعزعة النظام العام بشكل خطير عبر الترهيب أو الإرهاب». وكان محمد مراح بمفرده عندما قتل ثلاثة أطفال ومدرس يهودي وثلاثة عسكريين بين 11 و19 آذار (مارس) الجاري في تولوز ومونتوبان. لكن شقيقه عبد القادر كان يرافقه عندما سرق الدراجة النارية التي استخدمها عندما هاجم ضحاياه. وهو أكد أثناء توقيفه أنه رافق شقيقه إلى محل وكيل شركة «ياماها» ليطلب منه تعطيل نظام الرصد في عجلتي الدراجة. وأطلقت الشرطة سراح زوجة عبد القادر مراح بعد توقيفها أربعة أيام، كما أعلن محامي هذه المرأة غي دوبويسون. وقال: «إنه أمر يثير الارتياح لكنها انهارت لأن زوجها سيحال على القضاء»، موضحاً أنه «وفق العناصر التي خرجت من التحقيق يبدو أن زوجها سيسجن». إلى ذلك، وصل جثمان أحد المظليين الذين قتلوا في 11 آذار (مارس) الماضي، في تولوز جنوب غربي فرنسا ليل السبت - الأحد إلى الرباط. ووري الجثمان في المضيق شمال المغرب حيث يقيم قسم من عائلة المظلي المتحدر من أصل مغربي. ووصل وزير الدولة الفرنسي لشؤون الدفاع والمكلف قدامى المحاربين مارك لافينور إلى الرباط على متن الطائرة ذاتها للمشاركة في مراسم التشييع. وقتل عماد بن زياتن (30 سنة) في 11 آذار برصاص محمد مراح القاتل المفترض لمظليين اثنين آخرين في مونتوبان ولأربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال أمام مدرسة يهودية في تولوز. وكان وزير الداخلية المغربي محند العنصر في استقبال لافينور عند نزوله من الطائرة. وكان بن زياتن على مقربة من دراجته النارية عندما اقترب منه القاتل وأطلق رصاصة على الأقل على رأسه قبل أن يلوذ بالفرار. وفي 15 آذار قتل مظليان آخران أيضاً من أصل مغاربي هما محمد لقواد وعادل شنوف بأيدي المشتبه به فيما كانا يسحبان أموالاً من صراف آلي بالقرب من ثكنتهما في مونتوبان. وأصيب زميلهما المتحدر من جزر الانتيل بجروح خطرة.