جدد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي تعهدها مواصلة القيام بكل ما بوسعها لمساعدة لبنان في مواجهة تداعيات الأزمة في سورية بما في ذلك السعي الى مساعدات دولية إضافية لمعالجة أزمة النازحين السوريين ومساعدات للقوات المسلحة اللبنانية. وكان بلامبلي وفي اطار جولاته على التجمعات المضيفة للنازحين السوريين في لبنان ومخيمات النازحين، انتقل امس الى البقاع الاوسط والبقاع الشمالي، وزار في زحلة مكتب المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة وتفقد في بلدة المرج المجتمعات المضيفة للنازحين، وزار في مجدل عنجر مخيمات للنازحين، وفي بعلبك التقى محافظها وممثلين عن إتحاد بلدياتها، كما التقى ممثلين عن الجيش اللبناني في منطقة رأس بعلبك. وتركَز البحث على الوضع عند حدود لبنانالشرقية. وقدم الموظفون في مكتب المفوضية في زحلة عرضاً لنشاطات الإغاثة التي تقدم بالتعاون بين الأممالمتحدة والسلطات اللبنانية وشركاء محليين ودوليين لتلبية حاجات نحو 400 ألف نازح من سورية مسجلين عند المفوضية في كل أنحاء البقاع وحاجات المجتمعات المحلية المستضيفة لهم. وفي مجدل عنجر التي رافقته اليها ممثلة المفوضية في لبنان نينات كيلي، التقى عائلات من النازحين في مركز خدمات إجتماعية تديره المنظمة الإيطالية INTERSOS. و«استمع الى همومهم وآمالهم بالعودة الى بلادهم متى تسنح الظروف»، بحسب بيان مكتب بلامبلي الاعلامي. وفي المرج اطلع على مشاريع تقوم بها المفوضية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بمساعدة المجتمع المحلي لتنمية السوق المحلي وإدارة النفايات الصلبة إضافة الى المكتبة العامة. وقال بلامبلي: «العبء ضخم على اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال. ورأيت اليوم الصعوبات التي يواجهها الجانبان معاً يومياً: النازحون الذين وصل عدد كبير منهم الى لبنان من دون أي شيء واللبنانيون الذين يعانون من أجل تلبية أبسط الحاجات». وأكد ان «الأمل لم يفقد. أنجز الكثير في ما يتعلق بتقديم المساعدات الملحة خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية وسنشجع المجتمع الدولي في برلين الأسبوع المقبل على الإستمرار في مشاركة الأعباء بسخاء أكثر». واطلع في منطقة رأس بعلبك من ممثلين عن الجيش اللبناني على الوضع عند حدود لبنانالشرقية بعد التطورات الأخيرة في عرسال وأبرز التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. وأشاد بلامبلي بجهود وتضحيات الجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على أمن لبنان واستقراره واستنكر الإعتداءات الأخيرة على الجيش في عدد من المناطق اللبنانية.