أعلنت مصادر انسانية وأمنية أن الولاياتالمتحدة سلّمت نواكشوط مساء الجمعة معتقلين موريتانيين في غوانتانامو «برأتهما» المحاكم الأميركية بعدما أمضيا سنوات في هذا السجن الأميركي في كوبا. وفي تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، قال حمود ولد نباغة رئيس المبادرة للإفراج عن المعتقلين الموريتانيين في غوانتانامو إن «موريتانيا تسلّمت فعلياً مساء الجمعة سجينيها في غوانتانامو وقد تسلمتهما الشرطة ونقلتهما إلى أجهزتها». وقال مصدر امني ان الرجلين «اللذين كان يرافقهما عناصر من الشرطة الاميركية قد نقلا الى نواكشوط على متن طائرة للقوات» الاميركية هبطت مساء الجمعة في نواكشوط. وكان ولد نباغة أكد أن الرجلين محمدو ولد صالحي وأحمد ولد عبدالعزيز كانا معتقلين منذ سنوات في سجن غوانتانامو «بعدما برأتهما المحاكم الاميركية». وكان عشرات من ذوي هذين السجينين تجمعوا في 23 أيار (مايو) أمام سفارة الولاياتالمتحدة في نواكشوط للمطالبة بالإفراج عنهما. وقد افرج في 2009 عن معتقل ثالث هو سيد أمين ولد سيدي محمد وعاد الى نواكشوط. وبعد اكثر من 11 عاماً على فتحه، ما زال السجن المثير للجدل يضم 166 معتقلاً. وحصل 86 منهم بينهم 56 يمنياً على «موافقة لنقلهم» من ادارتي بوش وأوباما لعدم توافر أدلة لإدانتهم.