أطلق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي سلسلة مواقف وتأكيدات ساخنة هي الأولى من نوعها في شأن حكومة إيران وحزب الله، وقال في مهرجان نظمه الاتحاد مساء أمس في الدوحة للتضامن مع الشعب السوري: "إنني ظللت لسنوات أدعو إلى تقريب بين المذاهب، وسافرت إلى إيران أيام الرئيس السابق محمد خاتمي"، وشدد في هذا الإطار على أن "هؤلاء المتعصبين (في إيران) والمتشددين يريدون أكل أهل السنة، هم ضحكوا علي وعلى كثير مثلي، وكانوا يقولون إنهم يريدون التقريب بين المذاهب". وفيما أضاف: "دافعت (قبل سنوات) عن حسن نصر الله الذي يسمي حزبه حزب الله وهو حزب الطاغوت وحزب الشيطان، هؤلاء يدافعون عن بشار الأسد" قال: "وقفت ضد المشايخ الكبار في السعودية داعياً لنصرة حزب الله (قبل سنوات مضت)، لكن مشايخ السعودية كانوا أنضج مني وأبصر مني، لأنهم عرفوا هؤلاء على حقيقتهم (الإيرانيون وحزب الله) هم كذبة". وقال: "يسمونه نصر الله هو نصر الطاغوت والظلم والباطل، جاء ليقتل أهل السنة (في سورية)"، مشيراً إلى أحداث القصير، وقال: "الآن عرفنا ماذا يريد هؤلاء الإيرانيون والشيعة الإيرانيون"، مؤكداً أن "ليس الشيعة كلهم صفاً واحداً ولا مزاجاً واحداً"، منوهاً بخاتمي وجماعته الإصلاحية، كما دعا الدول العربية والإسلامية وأميركا وأوروبا إلى دعم الشعب السوري الذي يقتل يومياً على يد نظام قاتل متوحش، وحض كل مسلم قادر على القتال ومدرب أن يذهب إلى إخوانه السوريين لمساعدتهم إذا كانت لديه قدرة على مساعدتهم في شأن حرب الصواريخ والدبابات والطائرات ليستفيد منه إخوانه هناك، وخلص: "يجب على أهل السنة أن يقفوا ضد هؤلاء"، مشيراً إلى أننا "لا نقف ضد الشيعة كلهم ولا العلويين كلهم".