أنهت أمانة المنطقة الشرقية «أمس» الجدل المثار حول المهرجانات السنوية التي تقام في الصيف، بتأكيدها أنها ستكون المنظمة لمهرجان هذا العام ولكن بأيام أقل وبفعاليات ستكون محدودة، وستشهد «الشرقية» حالة من «التأجيل السياحي» في بعض مهرجاناتها السنوية، وذلك بعد أن قررت شركة أرامكو تأجيل مهرجانها إلى شهر رمضان المبارك بدلاً من موعده المحدد عادة، كما أعلن مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» أيضاً عن تأجيل مهرجانه، وكان التبرير المشترك بينهما، هو ضيق الوقت وعدم التحضير المبكر للأمر. وتعتبر المنطقة الشرقية وجهة سياحية يقصدها الزوار من داخل المملكة وخارجها، إلا أن إقامة مهرجانات صيفية سنوياً بها تواجه عادة مشاكل متنوعة، مما يحول دون استثمار هذا الحدث، وتخلو الشوارع الرئيسة في حاضرة الدمام من مظاهر الاستعداد للمهرجان، ما يعني أن عامل الوقت سيقف حجر عثرة أمام الجهات المنظمة. وأشار المدير التنفيذي لمهرجان «صيف الشرقية 34» حسين البلوشي، في تصريح إلى «الحياة» بأن أمانة الشرقية «تعمل على قدم وساق لإنجاز عمل مهرجان متميز لهذا العام»، كاشفاً النقاب بشكل نهائي، أن الجهة التي ستنظم مهرجان صيف الشرقية لهذا العام ستكون هي «الأمانة»، وذلك بعد أن لف الغموض الجهة المنظمة للمهرجان، وسط أحاديث أشارت إلى أن دور الأمانة هذا العام سيكون إنشاء البنية التحتية لإقامة أي مهرجان، فيما كان اسم هيئة السياحة سيبرز كجهة منظمة للمهرجان بشكل منفرد كأول مرة منذ افتتاح فرعها في المنطقة الشرقية، الأمر الذي نفاه البلوشي، وأكد أن المهرجان «سيكون بالشراكة بين كافة الجهات المعنية بهذا الشأن في المنطقة، وفي مقدمتها هيئة السياحة والآثار»، لافتا أن كافة التحضيرات للمهرجان الموعود «ستبدأ منذ السبت (اليوم)»، موضحاً أن الفعاليات ستكون متفرقة «ما بين الواجهة البحرية في الدمام، وما بين الصالة الرياضية الواقعة بين مدينتي الدمام والخبر، إضافة إلى فعاليات خاصة في شاطئ نصف القمر». وبين أن المهرجان سيشهد «تجهيز كافة الحدائق لاحتضان أي فعالية فيها»، مشيراً إلى أن المهرجان «سينطلق في السادس من شهر شعبان ويستمر واحداً وعشرين يوماً»، وهي أقل من ناحية الأيام من مهرجان العام الماضي، والذي استمر 24 يوماً متواصلاً، واستقطب أكثر من مليون ونصف المليون زائر، وكان تحت شعار»فكر في السعودية، والوجهة شرقية». ويأتي ذلك بعد تصريح الأمانة في نهاية الشهر الماضي، أنها بدأت «فعلياً» بالاستعداد لمهرجان صيف 34، وأنه سيكون مع بداية شهر ثمانية هجري، وسيقام في مناطق مختلفة، كالواجهة البحرية في الدمام، وشاطئ نصف القمر، وتم التوجيه حينها «بإضافة برامج جديدة ضمن الفعاليات التي تخدم شريحة كبيرة من الشباب مرتادي الواجهات البحرية والشواطئ من المتنزهين الزائرين مع التميز في الفقرات بما يتوافق مع البرامج المفتوحة من حيث التنوع، كي تحقق الفعاليات الراحة وتدخل السرور لمرتادي المناطق السياحية والأماكن الترفيهية والأنشطة المصاحبة للفعاليات المدرجة في البرنامج»، على حد تعبيرهم. ويأتي ذلك في ظل تسابق الجهات المعنية على مستوى المملكة بشؤون المهرجانات والسياحة، وذلك لإعلان برامجهم المقرر إقامتها غداً في الرياض، في مؤتمر تدشن من خلاله هيئة السياحة الأم «الخريطة السياحية» لكل منطقة، واستعداداتها للسياح والزوار، وستشارك المنطقة الشرقية في حدث التدشين، كما سيكون هناك اجتماع سيعقد في إمارة المنطقة الشرقية غداً، لمجموعة من الجهات المعنية، لعرض ملفها المقترح للمهرجان.