كشف رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالله، عن اعتزامهم إيجاد مرصد يبين عدد زائري الشرقية خلال فترة الصيف. وأعلن عن إقامة مهرجان ثقافي تراثي، بعنوان «الدانة للتراث البحري»، يعكس الطابع التراثي للشرقية. و سينطلق في الواجهة البحرية، لمدة ثلاثة أيام، على أن ينفذ في شكل سنوي، مبيناً أنه «في اللمسات الأخيرة، وسيعلن عنه في حينه». وأبدى مخاوفه من مواجهة مشكلة مع الكهرباء، وبخاصة أن «أغلب الفعاليات تقام في أماكن مغلقة»، مضيفا أنها «ستشهد إقبال آلاف الزائرين». وعقدت أمانة الشرقية أمس، مؤتمراً صحافياً، بمناسبة إطلاق هوية مهرجان «الصيف 2010»، بعنوان «فكر بالسعودية: وجهة شرقية»، الذي تنفذه الأمانة، ضمن برامج التنمية السياحية، وينطلق بعد ثلاثة أسابيع. وأشار الأمير عبد العزيز، خلال المؤتمر إلى أهم القرارات التي خرج بها اجتماع مجلس التنمية السياحية، في دورته الثالثة، ومنها «تأسيس ثلاث غرف عمل، لمتابعة الفعاليات، والتوصل إلى إمكانية تفعيل دور الشركاء في السياحة، وفق خططهم ومشاريعهم وإمكاناتهم المتاحة. كما يعمل المجلس على إقناع الهيئات والوزارات، بإدراج موازنة خاصة للتنشيط السياحي». وذكر أن «المهرجان يقع في إجازة الصيف، ويمتد إلى شهر رمضان المبارك، وإجازة العيد، واليوم الوطني»، موضحاً أن هذه العناصر تعطي الشرقية «ميزة إضافية». وأشار إلى التنسيق المسبق مع المنشآت السياحية، التي ستدخل ضمن حملة المهرجان العامة، بإبراز منتجاتها وتسويقها. وألمح إلى أن الشرقية «مؤهلة لاستضافة فعاليات محلية ودولية، بحرية وبرية»، لافتاً إلى استضافتها «الفورملاون»، الذي شهد حضوراً محلياً ودولياً. وأشار إلى «استحداث وحدة المناسبات السياحية، التي تهدف إلى وضع سياسات واضحة، لكل من يرغب في إقامة فعالية». وتشهد فترة الصيف فعاليات عدة في محافظات مختلفة، من بينها مهرجان «صيف أرامكو»، الذي سيشهد إقامة سبع فعاليات رئيسة، إضافة إلى مهرجان «الشرقية» التي تشرف عليه الأمانة، ويستمر أربعة أسابيع، ومهرجان «سايتك»، والفعاليات المختلفة في المجمعات التجارية. وبين أن «المهرجان يتوجه إلى جميع فئات المجتمع، إضافة إلى المقبلين من خارج السعودية». ورأى أن الشرقية يمكنها أن «تتحول إلى وجهة سياحية، ليس فقط ترفيهية، إنما سياحة المؤتمرات والمعارض، وسياحة المال والأعمال»، مشيراً إلى البحث عن سبل «تسهل خطوات إقامة المهرجانات، عبر جمع التشريعات، والتنسيق بين الوزارات المعنية لتقديم سياسيات واضحة للراغبين». بدوره، كشف أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، عن تجاوز قضية نقص التمويل لمهرجان «صيف الشرقية». وأوضح العتيبي، أن «الأمانة تجاوزت مشكلة النقص في التمويل، كما حدث في المهرجان الماضي». ولم يكشف عن حجم التمويل، إلا أنه أشار إلى أنه «كبير جداً، ويساهم في إنجاح الفعاليات». وبين أن الأمانة أمامها «ثلاثة أسابيع لاستكمال جميع التجهيزات، لانطلاق المهرجان»، مضيفاً أنها «ستشرف على فعاليات الخبر والواجهة البحرية في الدمام. وستستمر الفعاليات شهراً. كما سيتولى رؤساء البلديات إقامة فعاليات في المدن التي يعملون فيها». وأبان أن «الكثير من الفعاليات ستقام في الليل وفي داخل المجمعات، ما يجعلها بعيدة عن مشكلة الحر والرطوبة». وأشار إلى العمل على دراسة إقامة أنشطة وقرى مائية، ومن بينها «مشروع الحمراء»، الذي إذا تم تنفيذه سيكون متميزاً، إضافة إلى درس إقامة منطقة بحرية في شاطئ نصف القمر، ستكون جاذبة للزائرين من داخل المملكة وخارجها. إلا أن الدارسة ستأخذ وقتاً قبل البدء في العمل. ويضاف إلى مشاريع الحمراء ونصف القمر، مشروع العزيزية، الذي سيركز على المجالات المائية».