يجتاز الهاوي والباحث في التراث والتوثيق، الرياضي غنام الغنام أكثر من 1200 كيلو متر وهي المسافة بين منزله في مدينة حفر الباطن الحدودية شمالاً ومحافظة جدة الثغر الغربي للسعودية، للبحث عن تذاكر مبارايات سعودية قديمة، في محال الآثار في جدة أو في منازل الشخصيات الرياضية. و بعد البحث المتكرر في المحال الأثرية في شارع قابل بوسط جدة التاريخية، وصل به المطاف للبحث في المحال المجاورة من متحف عبدالرؤوف خليل في جدة، التقته «الحياة» وأكد لها حرصه الشديد على جمع كل ما يتعلق في تاريخ الرياضة، من جميع أنحاء العالم وخصوصاً الرياضة السعودية. وأشار إلى امتلاكه لميداليات رياضية قديمة بحوزته، وأن أغلاها على الإطلاق ميدالية ذهبية لأول بطولة كأس عالم عام 1930 التي استضافتها الأرغواي، والتي حصل عليها من طريق عدد من الهواة والمواقع الأجنبية المهتمة بالقطع التراثية. وأوضح أنه يمتلك في منزله متحف صغير لكل ما في حوزته من قطع أثرية ومقصوصات لصحف رياضية قديمة، مبيناً أن أغلى قطعة أشتراها عبارة عن كرة قدم تم استخدامها في بطولة كأس العالم 1974، التي استضافتها ألمانيا الغربية في فترة ما بين 13 حزيران (يونيو) إلى السابع من تموز (يوليو) من نفس العام، بكلفة تخطت الستة آلاف دولار. واشتكى الغنام من عدم اكتراث أي من الجهات المسؤولة عن التراث الرياضي وعلى رأسهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إذ إنه لم يجد أي أرشيف للتوثيق الرياضي، وإن كل ما حصل عليه هو عبارة عن اجتهادات شخصية من بعض المهتمين كمنصور الدوس الذي أسس أهم المتاحف الرياضية في منزله، مجزماً بأن الرئاسة باتت تبحث عن المواد الرياضية القديمة من الأفراد أنفسهم. وأشار إلى أن مجال التوثيق الرياضي غني، وأنه بات مجالاً يدر ربحاً مالياً كبيراً، مستشهداً بأحد الهاويين الذي تفاوض معه على شراء قطعة قماش قديمة لأحد مشجعي النادي الأهلي السعودي، بيد أن الهاوي أكد له بيعها لأحد أعضاء الشرف في النادي بحوالى 150 ألف ريالاً.