سيطرت عناصر من النظام السوري و «حزب الله» على أجزاء واسعة من بلدة عرجون في ريف القصير في وسط البلاد، في وقت شنت طائرات حربية غارات على مناطق محيطة بالقصير. وطلبت المعارضة ونشطاء مساعدات طبية وعسكرية لإجلاء مصابين من تحت الأنقاض نتيجة القصف العنيف. وقتل عدد من عناصر القوات النظامية في طرف دمشق نتيجة غارة جوية شنتها طائرة للنظام خطأ على تجمع عسكري قرب مستشفى. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي نفذ أمس غارات على مناطق في مدينة القصير وريفها بعد سيطرة الجيش النظامي و «حزب الله» على أجزاء واسعة من عرجون، بعدما أرسل النظام تعزيزات من وحدات «المهمات الخاصة» في الحرس الجمهوري المدربة على حرب العصابات إلى ريف حمص، على أمل السيطرة على المنطقة الاستراتيجية قبل انعقاد مؤتمر «جنيف - 2». وذُكر أن تقدم الجيش النظام و «حزب الله» جاء بعد إرسال التعزيزات والسيطرة على مطار الضبعة العسكري القريب من القصير، علماً أن قوات النظام والمعارضة تبادلت السيطرة عليه في الفترة الأخيرة. وبث نشطاء فيديو، أظهر قصفاً عنيفاً على القصير وبلدتي الغنطو والرستن المجاورتين، وظهرت أبنية مدمرة وأعمدة دخان في سماء المنطقة. وقال الناشط المعارض مالك عمار في البلدة المحاصرة لوكالة «رويترز» إن هناك 700 مصاب في القصير من بينهم مئة يتم تزويدهم بالأوكسجين. وتابع أن البلدة محاصرة ولا يوجد سبيل لإدخال المساعدات الطبية. وبعث مقاتلو المعارضة في القصير بمناشداتهم للحصول على المساعدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وقال أحدهم إن البلدة يمكن أن تدمر. وقالوا في بيان إنه إذا لم تتحرك كل قوات المعارضة لوقف هذه الجريمة التي يرتكبها «حزب الله» وجيش بشار الأسد «الخائن» سيُقال قريباً إن في هذا المكان كانت توجد بلدة اسمها القصير. وفي حماة القريبة من حمص، نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات في حي الدباغة ومحيط مبنى حزب «البعث» القديم طاولت عدداً من المواطنين، في وقت تعرضت مناطق في بلدة عقرب في ريف حماة لقصف عنيف من القوات النظامية المتمركزة في قرى موالية للنظام. ونصبت الكتائب المقاتلة كميناً لعناصر من القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها بين بلدتي معرشحور ومريود مع ورود أنباء عن سقوط خمسة قتلى من القوات النظامية، إضافة إلى تدمير السيارة التي كانت تقلهم. وقال «المرصد السوري» إن الطيران الحربي شن غارات على مناطق في بلدتي الطليسية والزغبة في ريف حماة الشرقي التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة منذ أكثر من شهر وسط اشتباكات للقوات النظامية مع الكتائب المقاتلة في محاولة لاسترجاع السيطرة على بعض المناطق. وفي حلب، دارت اشتباكات في محيط السجن المركزي بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية المحاصرة داخل مبنى السجن، وسط تحليق للطيران المروحي في محاولة إلقاء الذخيرة للقوات النظامية المحاصرة. وقال «المرصد السوري» إن عدد القتلى في وحدات الحماية الشعبية التابعة ل «الاتحاد الديموقراطي الكردي» ارتفع إلى خمسة بينهم مقاتلة، خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة في قرية باصلة التابعة لناحية شيراوا في مدينة عفرين بين حلب وحدود تركيا، في حين تتعرض المنطقة الصناعية ببلدة كفر حمرة في ريف حلب لقصف من القوات النظامية المتمركزة في بلدة الزهرا التي تضم مواطنين من الطائفة الشيعية موالين للنظام السوري. وفي دمشق، نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة حرستا على طرف العاصمة باتجاه حمص، بالتزامن مع قصف مدفعي على مناطق في المدينة ما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل. وأفاد «المرصد السوري» أن الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية استمرت على أطراف حرستا وأن مناطق في بلدة بيت سحم في جنوبدمشق، تعرضت لقصف من القوات النظامية بالمدفعية. وفي الغوطة الشرقيةلدمشق، دارت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة عربين وبلدة المليحة، في وقت كانت تعرضت بساتين المليحة تتعرض لقصف من القوات النظامية بالمدفعية وراجمات الصواريخ وسط تنفيذ الطيران الحربي لغارة على أطراف البلدة. وأشار «المرصد السوري» إلى أن الكتائب المقاتلة اقتحمت أمس موقع معمل «تاميكو» في بلدة المليحة بعد عملية تفجير وسقوط قتلى وجرحى من القوات النظامية. وطاولت الغارات الجوية مناطق عدة في ريف دمشق الشرقي، فيما قامت كتائب مقاتلة تابعة للمعارضة بقصف منطقة عش الورور التي يقطنها مواطنون من الطائفية العلوية قرب بلدة برزة في طرف دمشق الشمالي، التي تعرضت في اليومين الأخيرين إلى تصعيد في عمليات القصف الجوي. وقصفت الطائرات الحربية آلية كانت تقوم بأعمال الحفر والتكسير حول مستشفى تشرين العسكري في حي برزة، حيث كان محاطاً بمجموعة عناصر من القوات النظامية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية وسط تصاعد لأعمدة الدخان. ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات للمنازل في شارع أسد الدين في حي ركن الدين في وسط دمشق. وأفاد «المرصد السوري» أن مناطق في حي درعا المحطة في مدينة درعا في جنوب البلاد، تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية المتمركزة في كتيبة المدفعية في موقع «البانوراما». وفي شمال شرقي البلاد، انفجرت عبوة ناسفة في حي المطار الشمالي في مدينة الحسكة.