اتهم مدع عام أرجنتيني، ينظر في قضية تفجير مقر الجمعية اليهودية - الأرجنتينية (أميا) عام 1994، إيران بالتسلل إلى دول أميركا الجنوبية وإقامة مراكز استخباراتية سرية ترعى وتنفذ هجمات "إرهابية". وأفادت صحيفة "بوينس آيرس هيرالد" الأرجنتينية انه في إيجاز وزع على وسائل الإعلام عن قرار اتهامي من 500 صفحة يرد اتهام المدعي العام ألبيرتو نيسمان إيران بالتسلل إلى دول أميركا الجنوبية وإقامة مراكز استخباراتية سرية ترعى وتنفذ هجمات "إرهابية" في مسعى منها لتصدير "الثورة الإسلامية". وأشار إلى انه "استناداً إلى عدد لا يحصى من التقارير والأدلة والشهادات وسجلات التحقيق المرتبطة بدول أخرى في المنطقة، وأميركا الشمالية وأوروبا، بما في ذلك أحكام صادرة عن محاكم أجنبية ضد النظام الإيراني، ثبت ارتباط آلية اتخاذ القرار والتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية تم التحقق منها في دول مختلفة، قضائياً بعملاء استخباراتيين إيرانيين". وأوضحت الصحيفة ان نيسمان تمكن من خلال أدلة جديدة، تعزيز مسؤولية أعلى السلطات في إيران عن تفجير "أميا" الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً، مشدداً على المسؤولية الكبيرة التي تلقى على محسن رباني ليس عن هذا الهجوم فقط بل عن تنسيق التسلل الإيراني إلى جنوب أميركا. وأوضح الادعاء إطار حصول تفجير "أميا"، مشيراً إلى انه لم يشكل حدثاً معزولاً وإنما كان جزءاً من صورة أكبر يسيطر عليها التسلل الإيراني القوي في المنطقة، ولم يحد رباني نفسه بالأرجنتين، وإنما بناء عن أدلة تم جمعها، وسع نشاطاته إلى غويانا وعدد من الدول في جنوب أميركا بصفته منسقاً للمنطقة. وكان تفجير مقر الجمعية اليهودية - الأرجنتينية (أميا) في بونيس آيرس عام 1994 أسفر عن سقوط 85 قتيلاً. ووُجّه الاتهام إلى 6 أشخاص بالوقوف وراء التفجير، 5 منهم إيرانيون، بينهم وزير الدفاع الإيراني الحالي أحمد وحيدي. وصوّت مجلسا الشيوخ والنواب في الأرجنتين في بداية العام الجاري لمصلحة تشيكل لجنة حقائق مشتركة مع إيران للتحقيق في تفجيرات المركز اليهودي في بيونس أيرس، وسط رفض حاد من قبل المعارضة في البلاد.