أكد المجلس العالمي للسفر والسياحة أن الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر في الإمارات بلغ 82.8 بليون درهم (22.5 بليون دولار) عام 2012، في حين بلغت في الشرق الأوسط ككل نحو 150.8 بليون درهم (41 بليون دولار)، لتستحوذ الإمارات على 55 في المئة منها. وتوقع المجلس في تقرير وزع في أبو ظبي أمس على هامش احتفال بإطلاق موقع «هوتلز أند ريست» الإلكتروني المتخصص، أن تستأثر السوق الإماراتية بنحو 19 في المئة من إجمالي الزوار الدوليين في المنطقة بمعدل 10,9 مليون هذه السنة. وأشار إلى أن إنفاق السياح الدوليين داخل الإمارات بلغ العام الماضي 121.1 بليون درهم (33 بليون دولار)، ما يجعل حصة الإمارات من الإنفاق الإجمالي في المنطقة تصل إلى 42.2 في المئة. ولفت إلى أن المساهمة الكلية لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بلغت 193.6 بليون درهم العام الماضي. وأطلق المدير العام ل «المجلس الوطني للسياحة والآثار» محمد خميس المهيري، الموقع في احتفال أقيم في «قصر الإمارات» برعاية وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وحضور مسؤولين من هيئة السياحة والثقافة في أبو ظبي ومديري الفنادق والمنتجعات والمؤسسات السياحية في الإمارات. ورأى المهيري أن إطلاق الموقع يأتي ضمن الجهود الرامية الى الارتقاء بالخدمات الإعلامية الإلكترونية لتنشيط السياحة في الامارات. وأكد أهمية الإعلام السياحي الالكتروني في الترويج للسياحة داخلياً وخارجياً. وقال مدير موقع «هوتلز اند ريست»، أحمد المجايدة: «قرارنا بإطلاق هذا الموقع جاء في ظل ارتفاع حجم الإنفاق على التسويق في وسائل الإعلام الاجتماعي إلى ثلاثة بلايين دولار بحلول عام 2014». ولفت إلى أن البحوث والتوقعات في هذا الصدد تؤكد ارتفاع الإنفاق على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكومبيوترات الشخصية في الشرق الأوسط إلى نحو 30 بليون دولار هذا العام. وأكد المجايدة أن الطفرة في الاعلام السياحي عبر الانترنت تتزامن مع توسع دول الخليج في المشاريع السياحية، لافتاً إلى أن الدراسات تؤكد توجه دول الخليج إلى إنفاق نحو 18 بليون دولار حتى عام 2015 على بناء مراكز ومرافق سياحية قادرة على جذب السياح من دول العالم، وتخصيص نحو 380 بليون دولار للمشاريع السياحية حتى عام 2018. وأكدت مديرة الموقع حنين الداود أنه سيساهم في جعل الإمارات الوجهة المفضلة للسياحة في العالم وقالت: «نهدف من إطلاق الموقع إلى تقديم حزمة من المعلومات عن الفنادق والمطاعم للسائح والمتابع العربي، تتناسب مع ما وصلت اليه صناعة السياحة في قطاعاتها المختلفة».