أعلن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة طالب رفاعي أن عدد السياح إلى العالم العربي بلغ 50 مليون سائح عام 2012 وأن دخل المنطقة من السياحة بلغ 35 بليون دولار، بينما تراوح إنفاق السياح العرب على السياحة والسفر إلى الخارج بين 25 و30 بليون دولار. وأشار رفاعي في تصريحات صحافية على هامش «القمة العالمية للسفر والسياحة» المنعقدة في أبو ظبي إلى أن مركز الثقل في قطاع السياحة انتقل من الدول التقليدية في العالم العربي إلى دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات وخصوصاً دبي وأبو ظبي. ولفت إلى أن الإمارات أصبحت مقصداً سياحياً رئيساً في العالم خصوصاً بعد الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية السياحية وسياسة تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط فقط. وأوضح المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار في الإمارات محمد خميس المهيري أن الإمارات أصبحت خلال السنوات الماضية الوجهة السياحية الرئيسة في المنطقة، إلى جانب تركيا، بعدما قدمت منتجاً سياحياً متميزاً فضلاً عن توافر عنصري الأمن والأمان ووجود بنية تحتية عالية الجودة. وأشار إلى أن الإمارات احتلت المرتبة ال28 عالمياً والأولى في شرق الأوسط على قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران، وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي. وأكد المهيري أن عدد نزلاء الفنادق في الإمارات سيصل إلى 15,4 مليون شخص هذه السنة، بزيادة نسبتها حوالى 10 في المئة مقارنة بعام 2012، متوقعاً إضافة 10 آلاف غرفة فندقية جديدة هذه السنة ليتجاوز الإجمالي 120 ألف غرفة. ولفت إلى أن الإحصاءات المتوافرة تُظهر أن سياحة الترفيه تستحوذ على 40 في المئة من إجمالي السياح، مضيفاً أن إجمالي العاملين في القطاع يبلغ 404 آلاف عامل يشكلون 10.9 في المئة من إجمالي سوق العمل. وأشار إلى أن المجلس يعكف حالياً على إعداد دراسة عن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بعدما بلغت حوالى سبعة في المئة عام 2011، مبيناً أن المجلس يُعد حالياً قوانين موحدة على مستوى الدولة تتعلق بالتراخيص والتصنيف الفندقي وغيرها بهدف دعم السياحة.