أفاد التقرير الأسبوعي ل «شركة المزايا القابضة»، بأن انتعاش سياحة المؤتمرات والمعارض بدأ في الإمارات، ما يشيرُ إلى تعافي القطاع السياحي الذي تضرر في شكل كبير من جراء هبوط حاد في أعداد السياح من رجال أعمال ومسؤولين وعائلاتهم، كانوا يشاركون في مؤتمرات ومعارض ومناسبات خاصة. وبيّن التقرير أن استراتيجية جذب السياح من خلال تنظيم المؤتمرات والمعارض والمناسبات، ساهمت في بناء شريحة كبيرة من السياح المتخصصين الذين يوصفون بالأثرياء والأكثر إنفاقاً، ما أدى إلى طفرة في قطاع السياحة والفنادق والترفيه في الإمارات وبخاصة في دبي. وتؤكد دراسة لمجلس السياحة والسفر العالمي أن صناعة السياحة والسفر من أهم الصناعات في العالم، تستوعب عمالة كبيرة للغاية، وهي من أعلى القطاعات نمواً، وفي شكل عام يتوقع أن ينمو اقتصاد السياحة والسفر بمعدل 4 في المئة سنوياً بين 2009 و2019 ويؤمن 275 ألف وظيفة سنوياً. ويتوقع أن ترتفع مساهمة صناعة السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي عالمياً من 9,4 توازي 5474 بليون دولار عام 2009 إلى 9,5 في المئة، أي 10478 بليون عام 2019، ما يعني - كما تفيد الدراسة - أن تستمر الثقة بنمو صناعة السياحة والسفر على المدى الطويل، وعلى أهميتها المتزايدة كواحدة من أهم الصناعات الاقتصادية. وذكر التقرير أن الإمارات تستفيد من السمعة التي استطاعت بناءها خلال الأعوام الماضية بحيث تحتل المرتبة الخامسة كأفضل وجهة عالمية في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات متفوقة على دول عدة بارزة في هذا المجال، مثل المملكة المتحدة وفرنسا واليابان وكندا، لسمعتها العالمية وقدرتها التنافسية. وأشار التقرير إلى أن سياحة المؤتمرات تساهم في شكل أكبر في الدخل السياحي لارتباطها بنوعية السياح المشاركين في الفعاليات، إذ يرتفع إنفاق الزائر في سياحة المؤتمرات 30 في المئة عن السائح العادي، ما يؤكد أهمية صناعة الأعمال وسياحتها كمورد اقتصادي كبير وفعال يساهم في الناتج المحلي الإجمالي. وبينت الإحصاءات أن القطاع السياحي في الإمارات يحقق نمواً بمعدل 4,3 في المئة في 2009، بلوغاً إلى 23,7 في المئة في 2018 ما يوازي 304,1 بليون درهم (نحو 100 بليون دولار). وتوقعت أن ينمو الطلب السياحي بمعدل 4,6 في سنوياً، منذ 2009 ليرتفع إلى 498,8 بليون درهم في 2018. وفي السياق ذاته شهدت سلطنة عمان زيادة بنحو 11 في المئة في السياح هذه السنة ليصل إلى مليونين بفضل المواطنين الخليجيين الذين يبحثون عن عطلات منخفضة التكلفة، بعدما أجبرتهم الأزمة العالمية على السفر إلى مناطق قريبة من دولهم. وزار نحو 1.8 مليون سائح سلطنة عمان في 2008 منهم 75 في المئة من مواطني دول المنطقة الخمس الأخرى، وارتفع عدد مواطني دول مجلس التعاون الذين يزورون عُمان نحو 6 في المئة خلال النصف الأول من السنة الحالية إلى 710 آلاف زائر مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وأن نحو 1.1 مليون سائح زاروا عُمان في الشهور الستة الأولى من السنة في مقابل 980 ألفاً في الفترة ذاتها من 2008. وأشار تقرير المزايا إلى بيانات تفيد بوجود 400 ألف معرض ومؤتمر سنوي ينظم على مستوى العالم، بتكلفة تتعدى 280 بليون دولار. ما يعني أن سياحة المؤتمرات والمعارض تشكل نمطاً سياحياً مهماً ينطوي على إنفاق سياحي كبير وفرصة أكبر لتسليط الضوء على المقصد السياحي عبر التواجد الدولي للوفود المشاركة.